للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

القاسم عنه، ورواه من هذه الطريق أحمد (١) بغير هذا اللفظ، وزاد فيه: "قالوا: يا نبي اللَّه، حتى متى هما يعذبان؟ قال: غيب لا يعلمه إلا اللَّه" وتقدم لفظه في النميمة. [قال الحافظ]: وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة مشهورة في الصحاح، وغيرها عن جماعة من الصحابة رضي اللَّه عنهم، وفي أكثرها أنهما يعذبان في النميمة والبول، والظاهر أنه اتفق مروره -صلى اللَّه عليه وسلم- مرة بقبرين يعذب أحدهما في النميمة، والآخر في البول، ومرة أخرى بقبرين يعذب أحدهما في الغيبة، والآخر في البول، واللَّه أعلم.

قوله وعن أبي أمامة تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- لقد ضرب ضربة ما بقي منه عضو إلا انقطع إلى قوله إلا الثقلين الجن والإنس، تقدم الكلام على تفسير الثقلين في الصدقات وغيرها. قول الحافظ رحمه اللَّه: وقد روى هذا الحديث من طرق كثيرة مشهورة في الصحاح وغيرها عن جماعة من الصحابة وفي أكثرها أنهما يعذبان في النميمة والبول. والظاهر أنه اتفق مروره -صلى اللَّه عليه وسلم- بقبرين يعذب أحدهما في النميمة والآخر في البول ومرة أخرى بقبرين يعذب أحدهما في الغيبة والآخر في البول واللَّه أعلم. وقال شيخ الإسلام الحافظ العسقلاني الشهير بابن حجر (٢): بل القصة والمخرج متحد وأكل لحوم الناس أعم من أن يكون بالغيبة أو


= رواته، قال ابن معين: علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة هي ضعفاء كلها. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٦٩٣).
(١) أحمد (٥/ ٢٦٦).
(٢) فتح الباري (١٠/ ٤٧١).