للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فعل بفتح العين في الحلب، وقال الجوهري (١): والحلب بالتحريك اللبن المحلوب والحلب أيضًا مصدر حلب الناقة يحلبها حلبًا واحتلبها فهو حالب وقوم حلبة ا. هـ.

قوله: يوم وردها ويوم وردها هو اليوم الذي ترد الإبل فيه الماء فإن الإبل تأتي في كل ثلاثة أيام أو في كل أربعة أيام يوما ترد الماء فيه، وحق الإبل أن تحلب على الماء لأنه مجتمع الناس والمحتاجين النازلين حول الماء ومن لا لبن له ولا تحلب في موضع بعيد عن الطريق وإنما خص حالة وردها لأنه حالة أكثر لبنها، وقد لا يقدر الفقراء المحتاجون على الوصول لغير مواضع الماء، وقد تسمى الإبل التي ترد الماء أيضا ورْدًا في غير هذا الحديث ومنه قوله تعالى: {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (٨٦)} (٢) يعني كالإبل العطاش ا. هـ.

قال في شرح الأحكام (٣): الظاهر أن قوله: "ومن حقها حلبها يوم وردها" مدرج من كلام أبي هريرة - رضي الله عنه - ا. هـ.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها الحديث بضم الباء الموحدة في أوله، قال: جماعة من العلماء معناه ألقى على وجهه وهكذا هو في اللغة أي


(١) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (١/ ١١٤).
(٢) سورة مريم، الآية: ٨٦.
(٣) طرح التثريب (٤/ ١١) والقائل هو العراقي.