للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ألقي صاحبها على وجهه لتطأه (١) [والبطح]: البسط كيف كان لتدوسه [لا يقتضي تخصيص] الظهر ولا غيره لكن الحديث دال على [الظهر.] قال القاضي عياض (٢): قد جاء في رواية البخاري "تَخْبِطُ وَجْهَهُ بِأَخْفَافِهَا" قال: وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَرْطِ الْبَطْحِ كَوْنُهُ عَلَى الْوَجْهِ وَاِنَّمَا هُوَ فِي اللُّغَةِ بِمَعْنَى الْبَسْطِ وَالْمَدِّ فَقَدْ يَكُونُ عَلَى وَجْهِهِ، وَقَدْ يَكُونُ عَلَى ظَهْرِهِ ويحتمل أن يفعل به الأمران جميعًا، فيكب على وجهه تارة ويلقى على قفاه أخرى مبالغة في النكال واللّه أعلم. ومنه سميت بطحاء مكة لإنبساطها (٣) ذكره في شرح المشارق، قوله - صلى الله عليه وسلم - "بقاع قرقر" قد فسرهما الحافظ (٤) فقال: القاع المكان المستوى من الأرض ا. هـ.

وأصل القاع الموضوع المستوى الواسع الذي يستقر فيه ماء، وجمعه قيعة وقيعان متل جار وجيران قاله الهروي و القرقر هو الأملس قاله الحافظ (٥). وقال غيره القاع المستوى من الأرض، والقرقر أيضًا في معناه وعبر عنه بلفظين مختلفين للمبالغة في استواء ذلك المكان ذكره شهاب الدين التوربشتي (٦).


(١) النهاية (١/ ١٣٤).
(٢) ينظر: مشارق الأنوار (١/ ٨٧)، ومطالع الأنوار (١/ ٤٨٧).
(٣) شرح النووي على مسلم (٧/ ٦٤ - ٦٥).
(٤) ينظر: فتح الباري لابن حجر (٣/ ٣٦٤).
(٥) ينظر: فتح الباري لابن حجر (٣/ ٣٦٤).
(٦) الميسر (٢/ ٤١٠).