للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأعذار والأصل بقاء العبادة (١) انتهى قاله في شرح الإلمام.

٧٧٦ - وَعَن عَليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَا كَانَ فِينَا فَارس يَوْم بدر غير الْمِقْدَاد وَلَقَد رَأَيْتنَا وَمَا فِينَا إِلَّا نَائِم إِلَّا رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- تَحت شَجَرَة يُصَلِّي ويبكي حَتَّى أصبح رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه (٢).

قوله: "عن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ" هو ابن أبي طالب تقدم الكلام على ترجمته.

قوله: "ما كان فينا فارس يوم بدر" أي يوم غزوة بدر وغزوة بدر كانت في السنة الثانية من الهجرة.

قوله "غير المقداد" والمقداد هو [ابن] عمرو بن ثعلبة النهراني الكندي ويقال له ابن الأسود لأن المقداد قد حالف الأسود بن عبد يغوث الزهري في الجاهلية فتبناه أو رباه أو تزوج بأمه فكان يقال له المقداد بن الأسود حتى نزل قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} (٣) فدعي المقداد بن عمرو ويقال له الكندي لأنه أصاب دما في بهراء فهرب منهم إلى مكة وحالف الأسود وهو قديم الصحبة من السابقين في الإسلام وقيل أنه سادس ستة شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "ما كان فينا فارس يوم يوم


(١) روضة الطالبين (١/ ٢٩٠).
(٢) أخرجه أحمد ١/ ١٢٥ (١٠٢٣) و ١/ ١٣٨ (١١٦١)، والمروزى في تعظيم قدر الصلاة (٢١٣)، والنسائي في الكبرى (٩١١)، وابن خزيمة (٨٩٩)، وابن حبان (٢٢٥٧). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٥٤٥) و (٣٣٣٠).
(٣) سورة الأحزاب، الآية: ٥.