للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بدر غير المقداد بن الأسود" وقيل: إن الزبير كان فارسًا أيضًا روي له عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اثنان وأربعون حديثا مات قريب المدينة وحمل على رقاب الرجال إليها سنة ثلاث وثلاثين في خلافة عثمان ودفن بالبقيع وهو ابن سبعين سنة، وقال أهل السير شرب المقداد نون الخروع فتوفي وذلك بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة (١).

قوله: "وما فينا إلا نائم إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح" الحديث رواه ابن خزيمة، فإن قيل فيه دلالة على أن البكاء لا يبطل الصلاة قلنا لعله لم يظهر منه حرفان بل كان مجرد صوت، ومذهب الشافعي رحمه الله تعالى أن البكاء مبطل إن ظهر منه حرفان أو حرف مفهم كع من الوعاية وق من الوقاية وإلا فلا وقد اختلف في النفخ وصوت الباكي والأنين والتنحنح ونحوها والمذهب إن بان منه حرفان أو حرف مفهم أو ممدود بطلت وإلا فلا (٢) كما تقدم.

وقد صح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بكى في صلاته ونفخ في صلاة الكسوف وليس كل حرفين يأتلف منهما كلام وخالف المالكية في ذلك فلم يبطلوها إلا بما يعد


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١١١ - ١١٢ ترجمة ٦٠٢) وتهذيب الكمال (٢٨/ الترجمة ٦١٦٢).
(٢) انظر: الإقناع (١/ ٤٦)، والمجموع (٤/ ٧٩)، والمنهاج (ص ٣٢)، والكواكب الدراري (٥/ ٩١)، والتدريب (١/ ١٨٥)، والنجم الوهاج (٢/ ٢١٧).