للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الصلاة وذكر فيه حديث علي قال كانت لي منزلة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم تكن لأحد من الخلائق فكنت آتيه بكل سحر فأقول السلام عليك يا نبي الله فإن تنحنح انصرفت إلى أهلي وإلا دخلت عليه ورواه أحمد وابن ماجه ولفظ أحمد: وكنت إذا دخلت عليه وهو يصلي تنحنح (١).

وأما حديث "من نفخ فقد تكلم" (٢) فلم يصح.

واعلم أن ما يظهر من ذلك الصوت وإن كان حرفين فأكثر فإنه لا يبطل الصلاة وإن كان معلوما كالسعال ونحوه بخلاف ما له اختيار في دفعه ولو تعذر فيه القراءة الواجبة إلا به لم يضر ومقتضى كلام الرافعي والنووي في كتبهما أنه لا فرق في ذلك بين أن يكثر أم لا نعم في الشرح والروضة أن غلبة الكلام والسعال تفرق فيهما بين الكثير وغيره كالتنحنح قال الإمام جمال الدين الإسنوي: والصواب التسوية في الجميع وعدم الإبطال لعذر أو كان احتراز (٣).

فائدة: لو تنحنح إمامه أو بكى ونحو ذلك وظهر منه حرفان لم يجب على المأموم مفارقته في أظهر الوجهين لاحتمال الغلبة أو النسيان ونحو ذلك من


(١) أخرجه أحمد ١/ ٧٧ (٥٧٠) و ١/ ٨٠ (٦٠٨) و ١/ ١٠٧ (٨٤٥)، وابن ماجه (٣٧٠٨)، والنسائي في المجتبى ٣/ ٢٧ (١٢٢٤) و ٣/ ٢٩ (١٢٢٥) والكبرى (١٢٢٨) و (١٢٢٩). وضعفه الألباني في المشكاة (٤٦٧٥) و (٦١٠٦).
(٢) أخرجه النسائي في الكبرى (٦٣٣) عن أم سلمة.
(٣) انظر: المهمات (٣/ ١٧٥ - ١٧٦)، والنجم الوهاج (٢/ ٢١٩ و ٢٢٢)، وأسنى المطالب (١/ ١٨٠).