للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ} (١)، {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} (٢).

وتمييزُ العدد ثلاثة أقسام: مجموع مخفوض، ومفرد مخفوض، ومفرد منصوب، فالأول: تمييزُ ما بين الثلاثة والعشرة، والثاني: تمييزُ المائة والألف، والثالث: تمييزُ ما بين أحدَ عشرَ وتسعةٍ وتسعين (٣).

وأحد اذكر وصِلَنْه بعشر ... مركبا قاصِدَ معدودٍ ذكر

(خ ١)

* الاسمُ المركَّب يجري مع ما رُكِّب معه مَجرى الاسم الواحد، يدلُّك على ذلك: امتناعُهم من: الثلاثة الأثوابِ، وجوازُ: الأحدَ عشرَ، عندهم بإجماعٍ.

وإنما امتنع الأول، ووجب أن تدخل "أَلْ" على الثاني خاصةً؛ لأن الفَرْض أن التعريف قد أريد، وهذا العدد مضاف إلى مميِّزه، فإن أدخلتها على الأول كانت إضافتُه إلى النكرة شنيعةً، أو عليهما لم يكن لها فائدةٌ (٤).

وقل لدى التأنيث إحدى عشره ... والشين فيها عن تميم كسره

(خ ١)

* إنما لم يُجروا الجزأَيْن على قياس باب العدد؛ لئلا يجمعوا بين علامتي تأنيثٍ فيما هو كالكلمة إذا قالوا: خمسة عشرة رجلًا، لا سِيَّما مع ما لا يستحق التأنيث في الظاهر.

فإن قلت: فقد قالوا: إحدى عشرة امرأةً.

قلنا: جاز هذا كما جاز:


(١) الأنفال ٦٥.
(٢) المدثر ٣٠.
(٣) الحاشية في: ٣٢/أ.
(٤) الحاشية في: ٣١/ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>