للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الكهان الذين بشروا بنبوته:" سطيح" «١» و" شق «٢» " و" خطر" «٣»


(١) سطيح: اسمه: ربيع بن ربيعة من الأزد، سمى سطيحا لأنه كان لا عظم له والسطيح المستلقي على قفاه من الزمانة. وملخص خبره بمحمد صلى الله عليه وسلم:" لما كانت ليلة ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجس إيوان كسرى وخمدت نار فارس ... وطلب كسرى من النعمان بن المنذر ملك العرب أن يبعث له رجلا يخبر بما سأله عنه، فأرسل عبد المسيح بن حيان فعجز عن إجابة كسرى ورحل إلى سطيح فسأله فقال سطيح: إذا ظهرت التلاوة وغارت بحيرة سارة، وخرج صاحب الهراوة، وفاض وادي السماوة، فليست الشام لسطيح بشام، يملك منهم ملوك وملكات على عدد الشرفات، ثم تكون هنات وهنات، وكل ما هو آت آت. ثم قضى سطيح مكانه وعاد عبد المسيح إلى كسرى فأخبره بما قال سطيح فقال كسرى: إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكا تكون أمور. قال: فملك منهم عشرة في أربع سنين وملك الباقون إلى خلافة عثمان- رضي الله عنه-" اهـ. قلت: هذا ملخص القصة قال ابن الأثير في منال الطالب ص ١٥٤ - ١٥٨:" حديث سطيح هذا مشهور بين الرواة، مذكور في دلائل النبوة" اهـ. وقال البيهقي بعد إيراده القصة في دلائل النبوة (١/ ١٢٦ - ١٢٩) قلت ولسطيح قصة أخرى في أخباره حين قدم مكة من لقيه من قريش- منهم عبد مناف بن قصي- بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم، وخلفائه بعده" اهـ. وذكر ابن كثير في البداية والنهاية (٢/ ٢٦٨ - ٢٦٩): مثله. وقد ضعف الدكتور عبد المعطي قلعجي في تحقيق دلائل النبوة للبيهقي قصة سطيح المشار إليها. وقد ذكرها أيضا أبو نعيم في دلائل النبوة ص ٩٧ - ٩٩، والماوردي في أعلام النبوة ص ١٤٩ - ١٥١.
(٢) شق بن صعب بن يشكر بن رهم بن بسر بن عقبة الكاهن، ولد هو وسطيح في يوم واحد فحملا إلى الكاهنة: طريفة بنت الحسين الحميدية، فتفلت في فيهيهما، فورثا منها الكهانة وماتت من يومها. وكان نصف إنسان، ويقال: إن خالد بن عبد الله القسري من سلالته وقد مات شق قبل سطيح بدهر. وقد أورد ابن كثير- رحمه الله- قصة اخباره هو وسطيح بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[انظر البداية والنهاية ٢/ ١٦٢ - ٢٧١].
(٣) الكاهن خطر بن مالك الثقفي كان شيخا كبيرا، فلما كثر الرمي بالنجوم- قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم- للشياطين فبين لهم الخبر وما حدث من أمر النبوة ... ومن قوله في ذلك:
يا معشر بني قحطان أخبركم بالحق والبيان -

<<  <  ج: ص:  >  >>