والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة وابشر بذاك وقرّ منه عيونا ودعوتني وعرفت أنك ناصحي ولقد صدقت وكنت ثم أمينا وعرضت دينا قد علمت بأنه من خير أديان البرية دنيا وقد رويت الأبيات باختلاف بعض الألفاظ [انظر حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار، لابن الديبع ١/ ٣٠٥ - ٣٠٧، والبداية والنهاية ٣/ ٤٢]. (١) في المراجع السابقة:" مسبة". (٢) زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي والد سعيد بن زيد أحد العشرة، وأحد الحكماء، وهو ابن عم عمر بن الخطاب، لم يدرك الإسلام على الصحيح، ولكنه كان يعبد الله على دين إبراهيم- عليه السلام-. جاهر بعدائه لعبادة الأوثان فتألبت عليه قريش ومنعته من دخول مكة فكان يتعبد في غار حراء. وكان يحارب وأد البنات ويذهب إلى آبائهن فيأخذهن ويربيهن حتى يكبرن ثم يعرضهن على آبائهن فإن قبلوهن وإلا زوجهن الكفء وكان ينتظر ظهور محمد صلى الله عليه وسلم مؤمنا بذلك. ولهذا ذكره الطوفي هنا. توفي قبل البعثة بخمس سنين، وقيل سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يبعث يوم القيامة أمة واحدة. [انظر الاصابة (ت ٢٩٢٣) وسير أعلام النبلاء ١/ ١٢٦ وما بعدها، والأعلام ٣/ ٦٠] ..