للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيام أمورهم وحصول مصالحهم، واندفاع أنواع البلاء والشر عنهم، بحسب ظهورها بينهم، وقيامها؛ وهلاكهم، وعنتهم وحلول البلاء والشر بهم، عند تعطلها والإعراض عنها.

ومن تأمل تسليط الله من سلط على البلاد والعباد من الأعداء، علم أن ذلك بسبب تعطيلهم لدين نبيهم، وسنته وشرائعه؛ حتى إن البلاد التي لآثار النبي صلى الله عليه وسلم وسننه وشرائعه فيها ظهور، دفع عنهم بسبب ظهور ذلك بينهم.

ويشهد أن هذا الإمام وخلفاءه، على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأنهم على الحق، وعدوهم على الباطل، ما جرى عليهم ممن عاداهم؛ وأيدهم الله، ونصرهم على قلة منهم وضعف، وقوة من عدوهم وكثرة.

وصارت الغلبة والظهور لهم، وكثير ممن ناوأهم لم تقم لهم قائمة، وصار كل من في نجد وما حولها، سامعا مطيعا لإمام المسلمين، القائم بهذا الدين بأمن وأمان؛ وأثنى عليه علماء الأمصار والبلدان، القاصي منهم والدان.

قال الشيخ: أحمد بن محمد الحفظي اليمني، في أرجوزة له بعد ثنائه على مجدد هذه الدعوة:

آل سعود الكبراء القادة ... ونصرة الإسلام والشم الأنف

وعرفوا من حقه ما أنكروا ... والسابقون الأولون السادة

هم الغيوث والليوث والشنف ... فأقبلوا والناس عنه أدبروا

<<  <  ج: ص:  >  >>