للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما أحسن ما قيل:

يلقاه بالإجلال وهو يرحب ... به اشتد للشيخ المبجل منكب

كما بايعت في وفدها قبل يثرب ... آواه في الدرعية البطل الذي

محمد أصل المجد في آل مقرن ... وبايعه في نصرة الدين والهدى

فأجد وأمد، وعن ساعده شمر واجتهد، وأعد للجهاد ما استطاع من قوة الآلات، ومن رباط الخيل في سبيل الله، فأعز الله به الإسلام والمسلمين، وألف به قلوب المؤمنين، وظهر الحق وانتصر الدين، وقمع الباطل وأولياءه من المشركين.

ولم يزل رحمه الله مساعدا للشيخ في دعوة الناس إلى التوحيد، وجهاد من أبى عنه من كل شيطان مريد، حتى ارتجع الله له الحق الذي كان نادا، ورد على يديه الأمر الذي لم يكن له غير الله رادا، وبلغ كل مؤمن من إعلاء كلمة الإيمان ما كان له وادا.

وأيده الله وتولاه، وهزم ضده وأعداءه، وصار فيه شبه من الأنصار، بل الأنصار من نصر الدين، مع تطاول الأعصار؛ فأعز الله بهما الدين، وأذل بهما الشرك والمشركين، وجعل ذريتهما الباقين، وحقق رجاء إمام هذه الدعوة، وجعله إماما لخلقه، ووارثا لأرضه، وداعيا إلى الله بإذنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>