للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسيب بن المقلد بن بدران بن مالك بن سالم بن مالك بن حسان بن ربيعة بن مرة بن منقذ بن الحارث بن سعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، ذو الرأي الباهر، والعقل الوافر، أجمع قومه على توليته؛ فساسهم، ودبر أمورهم، بحسن السيرة والكرم، وقوة الباس.

جددت الدعوة الإسلامية على يديه، وأحييت السنة المحمدية بمواضيه، لما نور الله قلب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وأظهر التوحيد، ونهى عن الشرك والتنديد، قبل منه الأقلون، واشمأزت قلوب الذين لا يوقنون، ونفرت الرؤساء والأحبار، واستصرخت بأهل القوى والأمصار.

فقال للشيخ: أبشر بالعز والمنعة، فقال له الشيخ: وأنا أبشرك بالعز والتمكين، والنصر المبين. وهذه كلمة التوحيد، دعت إليها الرسل كلهم، ومن تمسك بها، وعمل بها ونصرها، ملك العباد والبلاد. وأنت ترى نجدا كلها وأقطارها، أطبقت على الشرك والجهل، والفرقة والاختلاف، والقتال لبعضهم بعضا; فأرجو أن تكون إماما يجتمع عليه المسلمون، وذريتك من بعدك أئمة متعاقبون. فتلقاه الإمام بالقبول والتحية، ونصره وأواه.

<<  <  ج: ص:  >  >>