كتاب تقريب تقريب التهذيب

قلت: قال البخاري "صدوق" (العلل الكبير للترمذي ١/ ٢٨٧) وابن معين "ما أرى به بأس" (العلل ومعرفة الرجال لأحمد - رواية ابنه عبد الله رقم ٣٩٧٥) ولم يذكر ذلك صاحب التهذيب. وأيضاً روى عنه يحيى بن سعيد القطان وقال "ثقة لا ينبغي أن يترك حديثه لرأي أخطأ فيه يعني القدر" (تهذيب التهذيب ٥/ ١٠٣) وقد أكثر عنه الثقات الأثبات: يزيد بن هارون والنضر بن شميل وأبو داود الطيالسي. وأخرج له الترمذي في جامعه (٤/ ٣٨٩) وقال "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عباد بن منصور" وفي (٤/ ٣٩١ رقم ٢٠٥٣) وقال "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عباد بن منصور". وأما قول ابن معين "ليس بشيء" والنسائي "ليس بحجة" وأبو داود "ليس بذاك" فمن الجرح المبهم. وأما قول أبي زرعة "لين" والنسائي مرةً والدارقطني "ليس بالقوي" فمن الجرح المحتمل. وقال ابن حجر "حديثه من قبيل الحسن" (فتح الباري ١٣/ ٢٦١) و"كان يرمى بالقدر ويدلس فضعفوه بسبب ذلك فيقال: إنه تغير" (فتح الباري ١٣/ ١٤٢ - ١٤٣) ويؤيده ما يلي: قال أبو حاتم "كان ضعيف الحديث يكتب حديثه ونرى أنه أخذ هذه الأحاديث عن إبراهيم بن أبي يحيى عن داود بن الحصين عن عكرمة" وقال أيضاً "يقال أن عباد بن منصور أخذ جزءا من إبراهيم ابن أبي يحيى عن داود بن حصين عن عكرمة عن ابن عباس فما كان من المناكير فهو من ذاك" (علل ابن أبي حاتم ٢/ ٢٦٠) وابن حبان "كان قدريا داعية إلى القدر وكلما روى عن عكرمة سمعه من إبراهيم بن يحيى بن أبي يحيى عن داود بن الحصين عنه فدلسها عن عكرمة" (المجروحين ٢/ ١٦٦) والبخاري "عباد عن إبراهيم بن أبي يحيى عن داود عن عكرمة، وربما دلسها فجعلها عن عكرمة" (التاريخ الكبير ٦/ ٤٠).