كتاب تقريب تقريب التهذيب

الاستقامة والغالب عليه الصدق" وروى عنه الثقات الأثبات منهم ابن عيينة وعبد الرزاق ووكيع (تهذيب التهذيب ٤/ ١٠). وأخرج له الدارقطني في سننه (٣/ ١٨٨ برقم ٢٣٦٥) وقال "هذا إسناد حسن" والترمذي في جامعه (٥/ ٢٨٠ رقم ٣٢٣٠) وقال "وهذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن بشير". وأما قول ابن معين "ضعيف" فقد وثق وأنكر أبي حاتم إدخاله في الضعفاء. وأما قول الساجي "حدث عن قتادة بمناكير" فجل مرويات سعيد هذا هي عن قتادة وقد عنعنَ قتادة في أكثرها وقتادة مدلس، قال أبو حاتم قلت لأحمد بن صالح سعيد بن بشير دمشقي كيف كيف هذه الكثرة عن قتادة؟ قال كان أبوه شريكا لأبي عروبة فأقدم بشير ابنه سعيد البصرة فبقي يطلب مع سعيد بن أبي عروبة".

* [٢٢٧٧] سعيد بن بشير الأنصاري مجهول من السابعة د

قلت: حسن الحديث: ذكره البخاري في تاريخه الكبير (٣/ ٤٦٠ رقم ١٥٢٨) ونسبه النجاري وروى عنه أبو صالح كاتب الليث (التدوين في أخبار قزوين ٣/ ٣٠٥) والليث بن سعد (سنن أبي داود ٤/ ٣٠٩ رقم ٥٠٧٦) والليث لا يروي إلا عن ثقة. وقال أبو حاتم الرازي "هو شيخ لليث ليس بالمشهور، لم يرو عنه غير الليث ليس محله أن يدخل في كتاب الضعفاء" (الجرح والتعديل ٤/ ٨ رقم ٢١). وأما قول البخاري "لا يصح حديثه" فمحمول على ابن البيلماني الذي روى سعيد هذا عنه وأشار إلى هذا ابن عدي في كامله (١٦٦١) فقال "كل ما روي عن ابن البيلماني فالبلاء فيه من بن البيلماني".

سعيد بن تليد هو بن عيسى يأتي