للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث آخر: «إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم، وهما مهلكاكم» (١).

وقال أيضًا: «إن لكل أمة فتنة وعِجْلًا، وإن فتنة أمتي وعجلها المال» (٢).

اسمه مال: أي مال بأهله عن الطاعة والأذكار، والدينار آخره نار، والدرهم آخره هم. وأنشد (٣):

النار آخر دينار نطقت به … والهم آخر هذا الدرهم الجاري

والمرء ما دام مشغوفًا بحبهما … معذب القلب بين الهم والنار

فإذا أراد الله لك الفقر فقد خصَّك بما خصَّ به الأنبياء والأحباب؛ ليهون عليك العرض والحساب، فمن السعادة خفة الظهر، فإذا رزقك الله ثوبًا فلا تحسد صاحب ثوبين، وقل: عسى الملابس هيئت لي في الآخرة.

قال محمد بن واسع: رأيت كأني أنا وفلانًا سماه نستبق إلى


= قال: «إن الله ﷿ ليحمي عبده المؤمن من الدنيا، وهو يحبه، كما تحمون مريضكم من الطعام والشراب، تخافونه عليه».
قال أبو عيسى الترمذي: وقتادة بن النعمان الظفري هو أخو أبي سعيد الخدري لأمه، ومحمود بن لبيد قد أدرك النبي ، ورآه وهو غلام صغير.
وصححه الألباني في «صحيح سنن الترمذي».
(١) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» ١٠/ ٩٥ (١٠٠٦٩) من حديث عبد الله بن مسعود .
وأخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٨٧٤٩)، وابن حبان في «صحيحه» (٦٩٤)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (٢٠٢٢) من حديث أبي موسى الأشعري .
وخرَّجه الألباني في «الصحيحة» (١٧٠٣).
(٢) أخرج الديلمي في «مسند الفردوس» (٥٠١٩)، وذكره الغزالي في «الإحياء» ٤/ ٢٠٣، من حديث حذيفة . وعلق عليه العراقي بقوله: رواه أبو منصور الديلمي من طريق أبي عبد الرحمن السلمي من حديث حذيفة بإسناد في جهالة.
(٣) في (خ): قال بعضهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>