للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى موكب الملك العظيم وحوله … أسد سطاها الراسيات يقاوى

والناس فى فرج وفى فرح به … والجوّ مثل النحل منهم داوى

وصياحهم بالنصر مع عظم الدعا … وعدوّه كالكلب خزيا عاوى

ولبعضهم بعضا أصابعهم غدت … تبدى الإشارة والرءوس تلاوى

ذا جانم المفدّى ونائب مصر ذا … والعزّ فى ذى الخلعتين سماوى (١)

لا زال فى مثليهما مرقاهما … فيه على زحل بغير تهاوى

ببقاء ذى الملك الذى أضحى له … شرف على كسرى وقيصر ثاوى

أعنى سليمان المقيم بعدله … أمن إليه من تروّع ياوى

والمدح ممن قانصوه له أب … يبدى على كيد العدوّ مكاوى

ولسان حال رخاء مصر قائل … ومقاله داء الغلاء مداوى

إن فاخرت بالنيل مصر غيرها … فنواله لبلاد مصر تقاوى

انتهى ذلك. - ثم أشيع أن السلطان سليمان، نصره الله تعالى، أرسل سبعة قفطانات حرير إلى مشايخ العربان الذين بالصعيد والذين (٢) بالغربية والذين بالشرقية والذين (٢) بالبحيرة، وأرسل لكل واحد منهم مرسوما شريفا على انفراده مع القفطان، فأرسل على يد الأمير جانم الحمزاوى قفطان مخمل مذهبا للسيد الشريف بركات أمير مكة المشرفة، وأرسل قفطان مخمل للأمير على بن عمر شيخ عربان الصعيد، وأرسل قفطانا لشيخ العرب واصل بن الأحدب أمير هوّارة، وأرسل قفطان مخمل إلى الأمير أحمد بن بقر أمير جذام وأمير الرايتين، وأرسل قفطان مخمل لشيخ العرب حسام الدين بن بغداد شيخ عربان الغربية، وأرسل قفطانا لشيخ العرب إسمعيل ابن أخى الجويلى (٣) شيخ عربان البحيرة، وأرسل قفطانا لشيخ العرب خريبيش شيخ عربان البحيرة، فأرسلوا إليهم مع المراسيم، وكان منهم من كان حاضرا فى القاهرة فلبس قفطانه بحضرة ملك الأمراء.


(١) سماوى: كتب المؤلف هنا فى الأصل البيت الآتى ثم شطبه:
والصفى فى أمثالها يبدو به … وكذاك خير بك بغير تهاوى
(٢) الذين: الذى.
(٣) الجويلى: الجولى.