للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على سوق أمير جيوش، وأخذوا منه أشياء كثيرة من عدّة دكاكين، وقتلوا الخفير (١)، ولم تنتطح فى ذلك شاتان. - وفيه أخلع السلطان على جانم المصبغة وقرّره فى حجوبية الحجاب، عوضا عن أينال الخسيف. - وفيه رسم السلطان بشنق عبد القادر صبى القصديرى (٢).

وفيه جاءت الأخبار من دمشق بقتل شمس الدين بن بدر الدين حسن ابن المزلق الدمشقى، مات مذبوحا بدمشق وهو فى داره، وكان متولى قضاء الشافعية (٣) بدمشق. - وفيه جاءت الأخبار بوفاة رستم صاحب العراقين وديار بكر، وكان لا بأس به. - وفيه ثارت المماليك الجلبان على السلطان، وطلبوا منه نفقة بسبب هذه النصرة التى وقعت له، فنفق عليهم بعد ما كادت أن تقع فتنة كبيرة بسبب ذلك، فبلغت هذه النفقة نحوا من خمسمائة ألف دينار، فصودر فيها جماعة كثيرة من المباشرين وغيرها. - وفيه صار السلطان يخرج إقطاعات أولاد الناس والرزق، بل والأملاك، ويفرّقها على المماليك الجلبان، وحصل للناس الضرر الشامل بسبب ذلك.

وفيه قرّر تمراز جوشن أمير آخور ثانى، وقرّر قصروه فى نيابة القلعة. - وفيه قبض آقبردى الدوادار على داود بن عمر أمير هوّارة، وقد آل أمره فيما بعد أنه شنق على باب شونة بمنفلوط بالوجه القبلى، لأمور حقدها عليه. - وفيه جاءت الأخبار من نواحى هرمز، بأن خسف بها مدينة كاملة بأهلها. - وفيه أكمل السلطان النفقة على الجند والأمراء. - وفيه توفى الشيخ شهاب الدين أحمد بن عامر المغربى المالكى، شيخ تربة الأشرف قايتباى، وكان عالما فاضلا صالحا متقشفا لا بأس به. - وفيه جاءت الأخبار بأن الطاعون قد وقع بمدينة غزّة، وهو زاحف نحو الديار المصرية.

وفيه أخلع السلطان على وفا الماوردى، وقرّره فى أمرة شكار، ورسم له بأن يتزيّا بزىّ الأتراك، ويلبس التخفيفة التى بالقرون، والسلارى القصير الكمّ، وكان عاميا يلبس العمامة والملوطة الطرح، فعدّ ذلك من نواقص الملك الناصر. -


(١) الخفير: الغفير.
(٢) القصديرى: كذا فى ف، وفى الأصل: التغرديرى.
(٣) الشافعية: كذا فى ف، وتنقص فى الأصل.