للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أذنٍ -ولو مخيطًا-، وغدةٌ (١)، وعقدة (٢)، وشقاقٌ بيدٍ أو رجلٍ، أو ورمُ حافرٍ، أو خروجُ عُرْقُوبٍ (٣)، أو مختلفةُ العَينَينِ (٤)، كعينٍ زرقاءَ وأخرى سوداءَ ونحوِه (٥)، كان (يَجْهَلُهُ) أي: المشتري، سواءٌ كان يعلمُه البائعُ، أو لا (٦). وسواءٌ كان موجودًا حالَ العقدِ، أو حدثَ بعدَ العقدِ عندَ البائعِ قبلَ تسليمِهِ فيمَا ضمانُه عليهِ (٧)، كمكيلٍ وموزونٍ ونحوِه، وكثمرٍ علَى شجرٍ، ونحوِه. (خُيرَ المُشْتَرِي) فِي ذلكَ (بَيْنَ رَدِّ المَبِيْعِ عَلَى بَائِعِهِ بِنَمَائِهِ المُتَّصِلِ) لا المنفصلِ (٨) -كما تقدمَ- (٩)،


= على بياض العين إلى سوادها، وهي كالظُّفْر أو كالقذى يجده الإنسان في عينه من شدَّة الوجع. انظر: المخصص ١/ ١٠٥، مادة: (ظفر)، الصحاح ٢/ ٧٣١، النهاية في غريب الحديث ٢/ ١٤٠.
(١) الغدة: لحم يحدث من داء بين الجلد واللحم، يتحرك بالتحريك، والغُدَّة للبعير تخرج بين الشحم والسنام، وهي كالطاعون للإنسان، وقلَّما تسلم منه. انظر مادة: (غدد)، المصباح المنير ٣٦١، المحكم ٥/ ٢١٥، النهاية في غريب الحديث ٢٨٩، ٢.
(٢) العقدة: هي الضَّوى. -جمع ضواة- عقدة تخرج في لِهْزمة البعير، ولا دواء لها، أو هي الكَعْرَة: عقدة كالغدَّة، يقال: أكعر البعير، أي: اكتنز سنامه، وكوْعَر: اعتقد في سنامه الشحم. وكل عُقدة كالغدَّة فهي كعْرة. انظر: المخصص ٤/ ٤٤٨، مادة: (كعر)، المحكم ١/ ١٦٣، تاج العروس ١٤/ ٤٨.
(٣) أي: خروجه عن القدم، والعرقوب: هو العصب الغليظ الموتر فوق عقب الإنسان. وهو في رجل الدابة بمنزلة الرَكبة في يدها. وفسَّره في الإقناع بالكَوَع، وهو يبس الرسغين وإقبال إحدى اليدين على الأخرى، والأكوع من الإبل: الذي أقبل خُفّه نحو الوظيف -ما فوق الرُّسغ إلى مفصل الساق- فهو يمشي على رسغه، والكَوَع كالوَكَع، والوَكَع: إقبال إبهام الرِّجل على السبابة حتى يُرى أصلها خارجًا كالعقدة. وأكثر ما يكون ذلك في الإماء اللاتي يكددن في العمل، وكَوَع الرجل: إذا التوى كوعه. انظر: المخصص ١/ ١٧٧، مادة: (كوع)، المحكم ٢/ ٢٠٠، المصباح المنير ٤٤٣، تهذيب اللغة ٣/ ٢٨، مادة: (عرقب)، الصحاح ١/ ١٨٠.
(٤) ويقال له: الخَيَف. ومنه: وفرس أخيف، إذا كانت إحدى عينه زرقاء، والأخرى كحلاء. انظر: المخصص ١/ ١٠٠، مادة: (خيف)، العباب الزاخر ١/ ٤١٠، لسان العرب ٩/ ١٠١.
(٥) انظر في هذه العيوب في الدابة: المستوعب ٢/ ١١٩، الإنصاف ٤/ ٤٠٧، غاية المنتهى ٢/ ٣٧.
(٦) انظر: المغني ٦/ ٢٢٥، الوجيز ١٨٠، كشاف القناع ٣/ ٢١٨.
(٧) انظر: المستوعب ٢/ ١٣٠، الشرح الكبير ٤/ ٩٠، الفروع ٦/ ٢٤٤.
(٨) انظر: الهداية ١٧٤، الرعاية الصغرى ١/ ٣٣١، الوجيز ١٨٠، الممتع ٣/ ١٠٠.
(٩) في خيار الشرط؛ لأن النماء حدث في ضمانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>