(٢) ينظر: الأحكام السلطانية (١/ ٥١)، الأم (٤/ ١٤٩)، (٧/ ٢٤٠)، الحاوي الكبير (٨/ ٣٩٣). (٣) هو زيد بن حارثة بن شراحيل، أبو أسامة، الكلبي مولى رسول الله ﷺ صحابي، شهد المشاهد كلها وكان من الرماة المذكورين، وآخى رسول الله ﷺ بينه وبين حمزة بن عبد المطلب. قال سالم بن عبد الله: كنا ندعو زيد بن محمد حتى نزلت آية: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ﴾، وهو من أقدم الصحابة إسلامًا. وكان النبي ﷺ لا يبعثه في سرية إلا أمره عليها، وكان يحبه ويقدمه، وجعل له الإمارة في غزوة مؤتة، فاستشهد فيها. ينظر: سير أعلام النبلاء (١/ ٢٢٠)، الإصابة في تمييز الصحابة (٢/ ٤٩٤). (٤) غزوة مؤتة أو سرية مؤتة، جرت الغزوة في جمادي الأول من العام الثامن للهجرة بالشام وسبب هذه المعركة أن النبي محمد بعث الحارث بن عمير الأزدي بكتابه إلى عظيم بصري، فعرض له شرحبِيل بن عمرو الغساني - وكان عاملًا على البلقاء من أرض الشام من قِبل قيصر - فأوثقه رباطًا، ثم قدمه فضرب عنقه. وكان قتل السفراء والرسل من أشنع الجرائم، يساوي بل يزيد على إعلان حالة الحرب، فاشتد ذلك على النبي محمد حين نقلت إليه الأخبار، فجهز إليهم جيشًا قوامه ثلاثة آلاف مقاتل، وهو أكبر جيش إسلامي لم يجتمع مثله قبل ذلك إلا في غزوة الخندق. ينظر: سيرة ابن هشام (٢/ ٣٧٣) مغازي الواقدي (٢/ ٧٥٥). (٥) أخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب استحقاق القاتل سلب القتيل، رقم (١٧٥٣).