للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وممن اكتفى بالإشارة إلى ذلك والتنبيه عليه أيضاً السخاوي في "فتح المغيث"١، والسيوطي في "تدريب الراوي"٢.

ولا أدري كيف أنكر الذهبي ذلك، وقد جاء وصفه بالاختلاط على لسان أحمد، ويحيى بن معين، وأبي زرعة، وغيرهم.

قال محمد بن موسى بن مشيس٣: "سئل أحمد بن حنبل: أيما أحبّ إليك شريك أو إسرائيل؟ فقال: إسرائيل هو أصحّ حديثاً من شريك إلا في أبي إسحاق، فإن شريكاً أضبط عن أبي إسحاق. قال: وما روى يحيى (يعني القطان) عن إسرائيل شيئاً. فقيل: لم؟ فقال: لا أدري أخبرك إلا أنهم يقولون من قبل أبي إسحاق؛ لأنه خلط" ا?.

ونقل الدوري عن يحيى بن معين قال٤: زكريا وزهير وإسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريب من السواء سمعوا منه بأخرة، إنما صحب أبا إسحاق سفيان وشعبة.

وقال أبو زرعة٥ في زهير بن معاوية: "ثقة إلا أنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط".


١ ٣/٣٣٤.
٢ /٥٢٣.
٣ التقييد والإيضاح/٤٤٥، التاريخ ٢/١٣٤ وليس فيه قوله "سمعوا منه بأخرة".
٤ انظر: تهذيب التهذيب ١/٢٦٣ وشرح علل الترمذي لابن رجب/٣٧٥.
٥ الجرح والتعديل ١/٢/٥٨٩ وميزان الاعتدال ٢/٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>