للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لها قيمتها، ولا يستغنى عنها المقام، وهذا ابن مهدي يقدم إسرائيل على شعبة والثوري في أبي إسحاق والثوري من أصحاب أبي إسحاق القدماء أيضاً بلا خلاف.

نعم على رأي الذهبي الذي ينفى أن يكون أبو إسحاق اختلط لا يبقى لهذه النقطة أي أثر، ويكون بحثها ضرباً من العبث.

فإن الذهبي قال في "ميزان الاعتدال"١ عن أبي إسحاق وقد أورده فيه: "من أئمة التابعين بالكوفة وأثباتهم إلا أنه شاخ ونسي ولم يختلط، وقد سمع منه ابن عيينة، وقد تغير قليلا" ا?.

ولما قال ابن الصلاح في "علوم الحديث"٢: "أبو إسحاق اختلط أيضاً، ويقال: إن سماع سفيان بن عيينة منه بعد ما اختلط ذكر ذلك أبو يعلى الخليلي" ا?.

علّق عليه العراقي في "التقييد والإيضاح"٣ بقوله: فيه أمور. فنذكر منها:

أحدها: أن صاحب الميزان أنكر اختلاطه، ثم نقل كلامه الآنف الذكر، ولم يتعقبه بشيء، بل اكتفى بما ذكر، وكذا فعل في "التبصرة والتذكرة"٤.


١ ٣/٢٧٠ وانظر: "تذكرة الحفاظ" ١/٢٣٣ في ترجمة زهير بن معاوية حيث أنكر اختلاط أبي إسحاق.
٢ /٣٥٣.
٣ /٤٤٥.
٤ ٣/٢٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>