حيث جعل عاصم بن ضمرة، مكان هبيرة بن يريم، فسلك فيه الجادة، وضبطه أصحاب شعبة الأثبات: يحيى القطان وابن مهدي وغندر والطيالسي والنضر بن شميل وغيرهم.
وقد سئل الدارقطني في العلل (٤/ ٦٦/ ٤٣٣) عن حديث عاصم بن ضمرة هذا فقال: "يرويه هشيم، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي. ووهم فيه.
وخالفه غير واحد عن شعبة، فقالوا: عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن علي.
وكذلك قال الثوري، وإسرائيل، وأبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن علي"، ثم ذكر وهمًا آخر، ثم قال: "والصحيح حديث هبيرة".
• وانظر أيضًا فيمن وهم في إسناده على شعبة، فجعله من مسند سعد؛ وإنما هو من مسند علي: علل الدارقطني (٤/ ٣٩٤/ ٦٥٣)، غرائب شعبة لابن المظفر (٢١٠).
• وخالفهم أيضًا: أبو شيبة [إبراهيم بن عثمان العبسي: متروك، منكر الحديث. التهذيب (١/ ٧٦)، الميزان (١/ ٤٧)]؛ فرواه عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، عن علي، قال: كان التبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أمر أهله بالاحتشاد وأحيى الليل كله.
أخرجه ابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٥٩٤)، وأبو طاهر المخلص في التاسع من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٢٩) (٢٠١٦ - المخلصيات"، وفي العاشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٣٩) (٢٣٩٤ - المخلصيات).
• وخالفهم أيضًا: إسماعيل بن عمرو البجلي [ضعيف، صاحب كرائب ومناكير. اللسان (١/ ١٥٥)]؛ ثنا عبد الغفار بن القاسم أبو مريم [رافضي، متروك الحديث، بل كان يضع الحديث. اللسان (٥/ ٢٢٦)]؛ عن أبي إسحاق الهمداني، عن هانئ بن هانئ، وهبيرة بن يريم، عن علي بن أبي طالب، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوقظ أهله في العشر الأواخر من شهر رمضان، وكل صغير وكبير يطيق الصلاة.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ٢٥٣/ ٧٤٢٥).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن هانئ إلا أبو مريم، تفرد به: إسماعيل بن عمرو، وحديث هبيرة: عند الثوري وشعبة وغيرهما".
قلت: هو حديث باطل.
وانظر أيضًا: فيمن وهم فيه على أبي إسحاق السبيعي: ما أخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (١/ ١٣٣)، وابن بشران في الأمالي (١٠١٩). [المسند المصنف (٢١/ ٢٦٦/ ٩٥٨٩)].
٣ - حديث) أنس بن مالك:
روى حفص بن واقد: حدثنا هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أنس، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا حان العشر الأواخر من رمضان طوى فراشه، وشد مئزره، واجتنب النساء، وجعل عشاءه سحورًا.