للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

في الشعب (٦/ ١٩٧/ ٣٣٥٢)، وفي فضائل الأوقات (٦٦). [الإتحاف (١٧/ ٥٦٩/ ٢٢٨٠٩)، المسند المصنف (٦٠٣/ ٣٧/ ١٨١٠٤)].

قلت: ولا يثبت حديث عائشة بهذا اللفظ؛ المطلب بن عبد الله بن حنطب: عامة حديثه مرسل، ولم يدرك إلا صغار الصحابة، قال أبو حاتم: "لم يدرك عائشة"، وسئل أبو زرعة: هل سمع المطلب بن عبد الله بن حنطب من عائشة؟ فقال: "نرجو أن يكون سمع منها" [المراسيل (٧٨٤)، الجرح والتعديل (٨/ ٣٥٩)، تحفة التحصيل (٣٠٧)].

قلت: فلم يجزم أبو زرعة بالسماع، وجزم أبو حاتم بعدم الإدراك، وهو الأقرب، ولم يذكر ابن حنطب سماعًا من عائشة، ولم يثبت له البخاري سماعًا إلا من صحابي مبهم [التاريخ الكبير (٨/ ٨)].

وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب المدني: تقدم الكلام عليه عند الحديث رقم (٣٥٣) (٤/ ١٨٩ - فضل الرحيم الودود)، وزدته تفصيلًا عند الحديث رقم (١٣٢٧)، وخلاصة ما قيل فيه: أنه ثقة، متفق على تخريج حديثه في الصحيح، والاحتجاج به، إلا أنهما لم يخرجا له شيئًا من روايته عن عكرمة، لما فيها من مناكير، وحديثه هذا إنما هو عن مولاه المطلب، والله أعلم.

قال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ٢٥٥): "حديث مسلم أصح إسنادًا من هذا وأجل"، يعني: حديث أبي الضحى عن مسروق عن عائشة، المتفق عليه.

ج- وروى شعبة [وعنه: غندر محمد بن جعفر]؛ وشريك بن عبد الله النخعي:

عن جابر بن يزيد الجعفي، عن يزيد بن مرة، عن لميس، أنها قالت: سألت عائشة، قالت: قلت لها: المرأة تصنع الدهن تحبَّب إلى زوجها؟ فقالت: أميطي عنك تلك التى لا ينظر الله عزَّ وجلَّ إليها، قالت: وقالت امرأة لعائشة: يا أمه، فقالت عائشة: إني لست بأمِّكُنَّ، ولكني أختُكنَّ، قالت عائشة: وكان وسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر شمر، وشدَّ المئزر، -أو: شدا الإزار، وشمر-.

وفي رواية: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العشرين الأول يخلط صلاة بنوم؛ فإذا دخل العشر أيقظ أهله وأحيى الليل.

وفي رواية: كان يخلط في العشرين الأولى النبي -صلى الله عليه وسلم- من نوم وصلاة، فإذا دخلت العشر جدَّ، وشدَّ المئزر.

أخرجه أحمد (٦/ ٦٨ و ١٤٦)، والخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ٢١٠٣/ ١٧٩٤). [الإتحاف (١٧/ ٧٨٠/ ٢٣٢١٧)، المسند المصنف (٣٧/ ٦٠٥/ ١٨١٠٧)].

وقد اختلف في إسناده على شعبة، والمحفوظ عنه ما رواه غندر [انظر: علل الدارقطني (١٥/ ١٦٤/ ٣٩٢٥)].

قلت: هو حديث باطل، لميس: مجهولة [انظر: التعجيل (٢/ ٦٥٩/ ١٦٥٢)].

ويزيد بن مرة: شيخ لجابر الجعفي، قال فيه البخاري: "لا يصح حديثه" [التاريخ

<<  <  ج: ص:  >  >>