محمد بن بشر من سعيد بن أبي عروبة؟ فقال: هو أحفظ من كان بالكوفة"]، وحفص بن غياث [ثقة، سمع من ابن أبي عروبة بالكوفة حين قدمها قبل الطاعون، فسماعه صحيح. التعديل والتجريح (٣/ ١٠٨٦)]، ومحمد بن عبد الله الأنصاري:
عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}، قال: كانوا يتطوعون فيما بين المغرب والعشاء. لفظ محمد بن بشر.
وقال حفص: ما بين المغرب والعشاء.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٥/ ٥٩٣٠)، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٤٩٠)، وابن جرير الطبري في تفسيره (١٠/ ٢٣٨ /٢٨٢٢٤) و (١٠/ ٢٣٩/ ٢٨٢٢٦)، والآجري في قيام الليل والتهجد (٤٥)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (٧/ ٣٣٠ - ٣٣١)، والبيهقي في الشعب (٥/ ٤٠٣/ ٢٨٤٣)، والواحدي في أسباب النزول (٣٤٢)، [المسند المصنف (٢/ ٥٨/ ٥٩٣)].
وهو حديث صحيح.
• ولقتادة في تفسير هاتين الآيتين أسانيد أخرى تركتها اختصارًا، وقتادة واسع الرواية في التفسير والحديث، فليس هو من باب الاختلاف عليه، أخرجها: ابن أبي شيبة (٢/ ٤٧/ ٦٣٠١) و (٧/ ١٧٩/ ٣٥١٢٧)، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٣٠٤ و ٤٤٣)، وابن جرير الطبري في تفسيره (١٠/ ٢٣٩ /٢٨٢٣٢) و (١١/ ٤٥٢/ ٣٢١٠٣ - ٣٢١٠٥ و ٣٢١١١) و (١١/ ٤٥٣/ ٣٢١١٨ و ٣٢١١٩) و (١١/ ٤٥٤/ ٣٢١٢٦).
• وله أسانيد أخرى عن أنس، منها:
أ - ما رواه عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي [مدني، ثقة]، عن سليمان بن بلال [مدني، ثقة]، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك؛ أن هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة.
أخرجه الترمذي في الجامع (٣١٩٦)، وفي العلل (٦٥٧)، وابن جرير الطبري في تمبمميره (١٠/ ٢٣٩/ ٢٨٢٣١)، [التحفة (١/ ٧١٠/ ١٦٦٢)، المسند المصنف (١/ ٥٦٤/ ٤٠٢)].
قال الترمذي في الجامع: "هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
وقال في العلل: "سألت محمدًا [يعني: البخاري] عنه، فعرفه من حديث عبد العزيز".
قلت: يحيى بن سعيد الأنصاري: مدني، ثقة ثبت، سمع أنسًا، وحديثه عنه في الصحيحين [انظر: التحفة (١٦٥٦ - ١٦٦٠)]، والإسناد إليه مدني رجاله ثقات؛ لكن تفرد به عن أهل المدينة: عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني الكوفي، قال فيه أبو حاتم: "كوفي، صدوق"، وقال ابن أبي حاتم: "ثقة"، وروى عنه: أبو حاتم وأبو زرعة وأبو داود والترمذي وابن خزيمة.