زاد في حديث يحيى: وكذلك: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ}[السجدة: ١٦].
* حديث صحيح
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١٠/ ٢٣٨ /٢٨٢٢٢ و ٢٨٢٢٣) و (١١/ ٤٥٢/ ٣٢١٠١)، والبيهقي (٣/ ١٩)، [التحفة (١/ ٥٤٩/ ١٢١٣)، المسند المصنف (٢/ ٥٨/ ٥٩٣)].
رواه عن يحيى بن سعيد القطان، وابن أبي عدي: محمد بن المثنى، وبندار محمد بن بشار [وهم جميعًا ثقات أثبات، ويحيى بن سعيد القطان: ثقة متقن حافظ إمام، من أثبت الناس في ابن أبي عروبة، وسماعه منه قديم قبل الاختلاط. الكواكب النيرات (٢٥)، سؤالات ابن بكير (٥٥)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧٤٣)].
وفي رواية ابن المثنى عن ابن أبي عدي [عند ابن جرير]: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ} بدل: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (١٧)}.
وهذا إسناد بصري صحيح.
وهو محفوظ عن أنس أنه قال ذلك في الآيتين جميعًا، بدليل أن يحيى القطان رواه عن ابن أبي عروبة في الآيتين، والله أعلم.
• ورواه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف [صدوق، كان عالمًا بسعيد بن أبي عروبة؛ إلا أنه سمع منه قبل الاختلاط وبعده، فلم يميز بين هذا وهذا]، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي [ثقة، سمع من ابن أبي عروبة قبل اختلاطه، وهو من أروى الناس عنه، روى له الشيخان من روايته عن ابن أبي عروبة]، ومحمد بن عبد الله الأنصاري [ثقة، ممن روى عن ابن أبي عروبة بعد الاختلاط]:
قال الخفاف: ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك؛ أنه قال في هذه الآية: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (١٧)}، قال: كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلون ما بينهما. وقال عبد الأعلى: ما بين المغرب والعشاء لا ينامون، وقال الأنصاري: يصلون بين المغرب والعشاء.
أخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٣٠٥)، وابن جرير الطبري في تفسيره (١١/ ٤٥٢/ ٣٢١٠٢)، والحاكم (٢/ ٤٦٧)(٥/ ٣٠/ ٣٧٧٩ - ط. الميمان)، والبيهقي (٣/ ١٩)، [الإتحاف (٢/ ٢٦٤/ ١١٦٨١)].
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".
قلت: هو حديث صحيح.
• ورواه محمد بن بشر العبدي [ثقة ثبت، سماعه من ابن أبي عروبة: صحيح جيد. انظر: شرح علل الترمذي (٢/ ٧٤٣)، وفيه:"قال أحمد: سماع محمد بن بشر وعبدة منه جيد". التقييد والإيضاح (٤٢٩)، وفيه: "قال أبو عبيد الآجري: سالت أبا داود عن سماع