ويزيد بن زريع: ثقة ثبت، سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل اختلاطه، وهو من أثبت الناس فيه [الكواكب النيرات (٢٥)، سؤالات ابن بكير (٥٥)، شرح العلل (٢/ ٧٤٣)]؛ فهو إسناد بصري صحيح.
• وأما قول الحسن:
فرواه بشر بن معاذ العقدي، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}، قال: قيام الليل.
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١٠/ ٢٣٩ / ٢٨٢٣٢).
وهذا مقطوع على الحسن قوله، بإسناد بصري صحيح.
• وروى يزيد بن زريع أيضًا [وعنه: بشر بن معاذ العقدي]، وابن أبي عدي [بصري ثقة، ممن سمع من ابن أبي عروبة بعد الاختلاط، واستشهد الشيخان بروايته عن ابن أبي عروبة]، ومهران بن أبي عمر العطار الرازي [لا بأس به، والراوي عنه: محمد بن حميد الرازي، وهو: حافظ ضعيف، كثير المناكير]:
عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، في قوله: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (١٧)} [الذاريات: ١٧]، قال: قيام الليل.
وقال في رواية يزيد: كان الحسن يقول: لا ينامون منه إلا قليلًا.
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١١/ ٤٥٣ / ٣٢١١٥ و ٣٢١٢٠ و ٣٢١٢٣].
وهذا مقطوع على الحسن قوله، بإسناد بصري صحيح، والقولان محفوظان عنه.
• وقد رواه محمد بن جعفر، وعبد الله بن المبارك، ومسلم بن إبراهيم الفراهيدي [وهم ثقات حفاظ]:
قالوا: ثنا شعبة، عن قتادة، في قوله: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (١٧)}، قال: قال الحسن: كابدوا قيام الليل.
أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٢٠٩)، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٤٤٣)، وابن جرير الطبري في تفسيره (١١/ ٤٥٣/ ٣٢١١٤).
وهذا مقطوع على الحسن قوله، بإسناد بصري صحيح.
• وقد روي عن الحسن من وجوه أخرى كثيرة، تركت ذكرها اختصارًا.
* * *
١٣٢٢ - . . . يحيى بن سعيد، وابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس، في قوله -عز وجل-: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (١٧)} [الذاريات: ١٧]، قال: كانوا يصلون فيما بينهما، بين المغرب والعشاء.