للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثم أسنده بعد ذلك (١٥/ ٢٨٠) من وجه لا يصح، في إسناده: أبو هشام الرفاعي، وهو: ضعيف.

وانظر أيضًا فيمن وهم فيه على عمر بن زياد الهلالي، أو يكون الوهم من الهلالي نفسه: ما أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٥٢)، وتمام في فوائده (١٥٦٩).

• قال البخاري: "وهذا مرسل".

قلت: يعني: بين أبي صالح وأم حبيبة، فقد رواه حصين بن عبد الرحمن السلمي، عن المسيب بن رافع، عن أبي صالح ذكوان، قال: حدثني عنبسة بن أبي سفيان؛ عن أم حبيبة به موقوفًا، والرفع محفوظ.

وقال أبو حاتم في العلل (٢/ ٣٢٢/ ٤٠١): "ويُدخلون بين أبي صالح وأم حبيبة رجلًا".

قال ابن أبي حاتم: "قلت لأبي: مَن الذي يُدخَل بين أبي صالح وأم حبيبة؟

قال: يُدخَل بينهم عنبسة بن أبي سفيان، ومنهم من يُدخِل بينهم: أبو صالح، عن عمرو بن أوس، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأم حبيبة هي أخت عنبسة.

وقال الدارقطني في العلل (٨/ ١٨٤/ ١٥٠٠): "ورواه حماد بن سلمة، وعمر بن زياد الهلالي، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، عن أم حبيبة، وأبو صالح إنما رواه عن عنبسة عن أم حبيبة".

° والحاصل: فإن المحفوظ في هذا الحديث عن أبى صالح السمان:

هو ما رواه حصين بن عبد الرحمن السلمي، عن المسيب بن رافع، عن أبي صالح ذكوان، قال: حدثني عنبسة بن أبي سفيان؛ أن أم حبيبة حدثته؛ أنه من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة، بُني له بيت في الجنة.

وهذا موقوف بإسناد صحيح، له حكم الرفع؛ إذ مثله لا يقال من قبل الرأي والاجتهاد، ورفعه محفوظ من حديث عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن أم حبيبة؛ إلا أن عاصمًا قصر في إسناده بإسقاط الواسطة بين أبي صالح وأم حبيبة، والله أعلم.

فإن قيل: ألا يُعِلُّ حديثُ حصين هذا حديثَ أبي إسحاق السبيعي وإسماعيل بن أبي خالد حيث روياه جميعًا: عن المسيب بن رافع، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكراه.

بدعوى عدم سماع المسيب له من عنبسة، لكون حصين رواه بإدخال أبي صالح السمان بينهما؟

فالجواب: أن المسيب بن رافع تابعي من الطبقة الرابعة، توفي سنة (١٠٥)، وإدراكه لعنبسة ممكن؛ فقد كان عنبسة حيًا سنة (٤٨) حين حج بالناس [تاريخ خليفة (٢٠٥ و ٢٠٨)، تاريخ دمشق (٤٧/ ٢١) وقيل: مات سنة (٤٨) [أنساب الأشراف للبلاذري (٥/ ١٦٥) وقيل: إنه مات قبل أخيه معاوية [توفي سنة (٦٠)]، وقد ذكره الذهبي في وفيات

<<  <  ج: ص:  >  >>