للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الطبقة الخامسة (٤١ - ٥٠) [تاريخ الإسلام (٤/ ١٠٢)،، وقد تأخرت وفاة المسيب أكثر من عشر سنوات عن عمرو بن أوس [مات قبل سعيد بن جبير، وقتل ابن جبير سنة (٩٥)]، وعمرو بن أوس قد دخل على عنبسة في مرضه الذي مات فيه وسمع منه هذا الحديث [تقدم ذكره]، ونحن وإن لم نقف على إسناد يدل على سماع المسيب من عنبسة؛ إلا أن معنا نص في إثبات السماع من إمام من أئمة هذا الشأن سبق إيراده في آخر طريق أبي إسحاق السبيعي، فقد سأل المفضلُ بنُ غسان الغلابي يحيى بنَ معين عن حديث أبي إسحاق، عن المسيب بن رافع، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، ... فذكر الحديث مرفوعًا، ثم قال لابن معين: "هل سمعه المسيب من عنبسة؟ "، فأجابه ابن معين بأنه قد سمعه [تاريخ دمشق (٤٧/ ١٦)].

وعلى هذا فيمكن القول بأن المسيب بن رافع أخذه أولًا من أبي صالح عن عنبسة، ثم لقي عنبسة واستثبت منه هذا الحديث، فحدث به مرة عن أبي صالح عن عنبسة [كما رواه حصين عنه]، وحدث به مرة أخرى عن عنبسة [كما رواه عنه: أبو إسحاق وإسماعيل بن أبي خالد]، ويؤكد ذلك اختلاف السياق بينهما، فقد حمله المسيب عن أبي صالح موقوفًا على أم حبيبة، وبدون الزيادة التفسيرية في عدد الركعات وأوقاتها، بينما حمله عن عنبسة مرفوعًا بالزيادة التفسيرية، والله أعلم.

• قال النسائي: "وقد روى هذا الحديث سهيل بن أبي صالح، واختلف عليه فيه".

٥ - ورواه سهيل بن أبي صالح، واختلف عليه:

أ - فرواه محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعةً سوى الفريضة، بنى الله له بيتًا في الجنة".

وفي رواية: "من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة بني له بيتٌ في الجنة: ركعتين قبل الفجر، وركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين - أظنه قال: - قبل العصر، وركعتين بعد المغرب، - أظنه قال: - وركعتين بعد العشاء الآخرة".

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٩٩) و (٧/ ٣٧)، والنسائي في المجتبى (٣/ ٢٦٤/ ١٨١١)، وفي الكبرى (٢/ ١٨٥/ ١٤٨٢ - ط. الرسالة) (٣/ ٩١/ ١٥٧١ - ط. التأصيل)، وابن ماجه (١١٤٢)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٠/ ٥٩٨٢)، والبزار (١٦/ ٤٧/ ٩٠٨٥)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٥٢٤٣/٢٥٥)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٢٢٩) (٩/ ٢٩٧/ ١٥٣٧٠ - ط. الرشد). وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٢/ ٤٥)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٣٧٩/ ٥٧٩٨ - أطرافه). وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (٨٥)، وأبو طاهر السلفي في الرابع من المشيخة البغدادية (٢٣) (٤١١ - مشيخة المحدثين البغدادية).

قال النسائي: "هذا الحديث عندي خطأ، ومحمد بن سليمان عندي: ضعيف [هو:

<<  <  ج: ص:  >  >>