للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وهكذا قال أنه جعله ذيلًا على العبر، وهو وهم منه، ولم يذكر هو عند ذكر كتاب "العبر" للذهبي أن ممن ذيل عليه الشهاب ابن حجي، بل ذكر عند ذكر تاريخ البرزالي أن ممن ذيل عليه ابن رافع وأن ابن حجي ذيل في تاريخه على ذيل ابن رافع المشهور بالوفيات، ثم قال عند ذكر "الوفيات" لابن رافع السلامي المتوفى سنة ٧٧٤ هـ: "وذيله لشهاب الدين أحمد بن حجي بن موسى الحسباني الدمشقي"، وكذا ذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة "الدرر الكامنة" عند ذكر المصادر التي اعتمدها في تأليف كتابه ١/ ٣، لكنه قال في إنباء الغمر بأنه ذيل على ابن كثير وأنه بدأ فيه من سنة إحدى وأربعين (إنباء الغمر ٧/ ١٢٤) وتابعه على ذلك السخاوي في وجيز الكلام ٢/ ٤٢٦ وفي الضوء اللامع ١/ ٢٧٠، وهو أمر غريب فإن تاريخ ابن كثير لا ينتهي عند سنة ٧٤٠ هـ. بل يمتد إلى قريب وفاته سنة ٧٧٤ هـ، فضلًا عن أنه لا توجد نقول عنه بين هذين التاريخين.

• ٢/ ٢٠٢ (٢٧٩٠)

ذكر المؤلف تاريخ ابن خلدون، وقال: "رُوِيَ أنه كان في وقعة تيمور قاضيًا بحلب فحصل في قبضته أسيرًا سميرًا، فكان يصاحبه وسافر معه إلى سمرقند … إلخ".

أقول هكذا قال وهو خطأ محض، فابن خلدون إنما ذهب بنفسه إلى تيمور وتدلى من السور لأجل أن يصل إليه، ومدحه مدحًا كثيرًا ونافقه على عادته حتى قال له كما ذكر هو بنفسه في سيرته المنشورة (التعريف بابن خلدون، ص ٣٨٧): "أيدك الله، لي اليوم ثلاثون أو أربعون سنة أتمنى لقاءك. فقال لي الترجمان عبد الجبار: وما سبب ذلك؟ فقلت: أمران الأول: أنك سلطان العالم، وملك الدنيا، وما أعتقد أنه ظهر في الخليقة منذ آدم لهذا العهد ملك مثلك، ولستُ ممن يقول في الأمور بالجزاف، فإني من أهل العلم.

ولم يسافر معه إلى سمرقند بل عاد إلى مصر، كما هو واضح من سيرته المذكورة.

• ٢/ ٢٠٣ (٢٧٩١)

قال: "تاريخ ابن خليل: هو الحافظ شمس الدين أبو الحجاج يوسف الدمشقي المتوفَّى سنة أربع وخمسين وثلاث مئة".

<<  <  ج: ص:  >  >>