قال:"البدء والتاريخ: للشيخ الإمام أبي زيد أحمد بن سهل البلخي المتوفى سنة أربعين وثلاث مئة".
قلت: هو أبو زيد أحمد بن سهل البلخي المتوفَّى سنة ٣٢٢ هـ، وليس كما ذكر المؤلف سنة ٣٤٠ هـ، وترجمته في: الفهرست ١/ ٤٢٨ (ط. الفرقان)، وتاريخ حكماء الإسلام للبيهقي، ص ٤٢، ومعجم الأدباء ١/ ٢٧٤، والوافي بالوفيات ٦/ ٤٠٩، وبغية الوعاة ١/ ٣١١.
ولا تصح نسبة هذا الكتاب لأبي زيد البلخي هذا، فإن أحدا ممن ترجم له لم يذكر له مؤلفًا بهذا العنوان. والظاهر أن حاجي خليفة مؤلف الكتاب وقف على النسخة المحفوظة في داماد إبراهيم وكتب عليها وهما أنَّ مصنفها هو أبو زيد البلخي، وإنما الكتاب هو للمطهر بن طاهر المقدسي المتوفى بعد سنة ٣٥٥ هـ، والذي نشره على هذه النسخة أولا الأستاذ كليمان هوار الفرنسي مع ترجمة فرنسية ١٨٩٩ - ١٩٠٦ م وهو الذي نبه إلى هذا الأمر.
• ٢/ ٩٠ (٢٣٦١)
قال:"بداهة المُتحيِّرة وعجالة المتوفرة: لأبي البحر صفوان بن إدريس الكاتب".
هكذا ذكر المؤلف عنوان هذا الكتاب، وهو مُحَرّف بلا ريب صوابه:"عجالة المتحفز وبداهة المستوفز"، كما جاء مجودًا في التكملة الأبارية ٢/ ٤٧٦ التي نشرتها على نسخ متقنة، ونفح الطيب ٥/ ٦٢، والوافي بالوفيات ١٦/ ٣٢١، وغيرها، فالظاهر أن العنوان انقلب عليه وتحرف في الوقت نفسه أو قرأها قراءة معوجة، والله المستعان.
ومؤلفه هو صفوان بن إدريس بن إبراهيم التجيبي الكاتب المتوفَّى سنة ٥٩٨ هـ، وترجمته في معجم الأدباء ٤/ ١٤٤٨، وتحفة القادم، ص ١١٩، والمغرب ٢/ ٢٦٠، والصلة لابن الزبير ٣/ الترجمة،١٢٠، وتاريخ الإسلام ١٢/ ١١٤٢، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٣٨٦ وغيرها مما تقدم.