قال: وهي أبيات كثيرة، وعقبها بكلام منثور ... الحاجة في إيراد ذلك.
[٨٤٤]
/٢٢٩ ب/ محمد بن غزة بن أبي الفتح بن سالم بن غرة بن مرة أبو عبد الله المري ثم العمريُّ الكلابيُّ.
من أهل حرّان
أخبرني أنه ولد بها في شهر شعبان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. شيخ أشقر، عبل الجثة، قرأ طرفًا من مذهب الإمام الشافعي –رضي الله عنه- على الضياء عثمان الزرزاريّ.
رأيته بحلب، وهو ينوب محتسبها محي الدين أبا صالح عد الكريم بن عثمان بن عبد الرحيم بن العجمي، عنه في الحسبة. ومن يرى شكله وهيأته يحسبه معلم صبيان المكتب لرقاعته وحماقة في رأسه، ويتعاطى الفضائل، ويدّعي قول الشعر، وليس عنده من الذي يدّعيه شيء، بل يغلب على طباعه الحماقة والعاميّة. وزعم أنَّ له شعراً كثيرًا.
ومما أنشدني لنفسه بحلب في شعبان سنة أربع وثلاثين وستمائة:[من الكامل]
لو سار طيب خيالكم أو زارا ... لحملت من ثقل الهوى أوزارا
لكنَّه كان الطَّليق من الجوى ... فجفا ولو يسري لفكَّ أسارى