وألقيت آمالي بأبلج خلته ... بفعل النَّدى لم يلف فيه تخلُّق
يصور إليه الحمد والحمد آبقٌ ... ويبعد عنه الذَّام والذَّام مونق
فعال إلى حبِّ القلوب محبَّبٌ ... ووجهٌ إلى لحظ العيون معشَّق
ولمَّا غدا نحو المكارم سابقًا ... غدوت إلى شأو المحامد أسبق
يرجَّى الحيا من بشره وهو ضاحكٌ ... ويخشى الرَّدى من بأسه حين يطرق
ارحت غليه عاز الحمد فاغتدى ... يغرِّب في الآفاق ثمَّ يشرِّق
ومازلت مذ عامان أقرع غربه ... مخافة واش وهو في الغمد يقلق
أعدني إلى أهلي بنعمى يقلُّها ... كميتٌ يزيل اللِّبد عنه ويزلق
أأنتم من أبناء الوجيه ولاحق ... أصمّ الحوامي شأوه ليس يلحق
وأدهم يفري اللَّيل منه بغرة ... كأنَّ سناها كوكبٌ يتألَّق
/١٤٨ ب/ سليم الشَّظا عبل الشَّوى لا مثَّبط ... أرحُّ ولا واهي الظَّنابيب أطرق
شديد المطا نهد القصرى مقلِّصٌ ... سرابيله غاري النَّواهق أعتق
دفووقٌ أجشُّ الصَّوت أمَّا إهابه ... فرحبٌ وأمَّا خلقه فموثِّق
إذا رمقته مقلة العين مقبلاً ... فظبيٌ وأمَّا استدبرته فنقنق
يكون لدعوى الغداة مبيِّناً ... وشاهد عدل لي بنعماك يصدق
بقيت لإبقاء المكارم إنَّه ... على الدَّهر نورٌ ما بقيت ورونق
وأنشدني أبو الفضل مودد بن مسعود الإربلي، قال: أنشدني عمر بن الشحنة لنفسه يستدعي صديقًا له وأنشأ ذلك إرتجالاً: [من البسيط]
سبتٌ ودجنٌ وكانونٌ وميلاد ... وماجنٌ لرياض اللَّهو ميعاد
وقهوةٌ كميحَّا من كلفت به ... أو كاعتقاد خليع فيه إلحاد
راقت فرقَّت فخلنا أنَّها شفقٌ ... .... من نواحي الكأس وقَّاد
صاغ الحباب بأعلى رأسها عجلاً ... تاجًا لآلؤه مثنى وإفراد
ومجلس ظلَّ محفوفًا بأربعة ... تخالفت فهي للأرواح أضداد