للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم

قال: وأنشدني لنفسه في المروحة: [من الطويل]

/ ٢٦٤ ب/ وذات جناحٍ خافق وهي تنتمي ... إلى حسبٍ زاكي الفروع أصيل

تطير فلا تنأى وتطلّب قربها ... لبرد غليل أو لبرء عليل

لها يقظةٌ عند المقيل وهبَّةٌ ... ورقدتها في بكرةٍ وأصيل

قال: وأنشدني لنفسه في القلم: [من البسيط]

وذابل العطف مهزول يرى أبداً ... ميتاً ولكنَّه يحيى إذا ذبحا

شرباه ماءٌ قراحٌ سلسلٍ ودمٌ ... طوراً وينتج في الوقت الَّذي نكحا

قال: وأنشدني لنفسه يصف قلماً من قصيدة: [من الطويل]

وفي الكفِّ ظام شربه من سجالها ... ومن عجب ظام غزير المشارب

نحيفٌ ولكن طالما دقَّ في الوغى ... صدور العوالي في صدور الكتائب

علته القنا في غابها وتعصَّبت ... وطالت وتاهت وازدهت بالعصائب

فجاملها حتَّى رماها بحاطم ... فقصَّدها حتَّى رماها بحاطب

فآونةً يسقي العفاة بعارضٍ ... وآونةً يرمي الطُّغاة بحاصب

[٤٤٥]

عليُّ بن يوسف بن أحمد/ ٢٦٥ أ/ بن محمّد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن جعفرٍ، أبو الفضائل الواسطي، المعروف بابن الآمدي.

كان يتولى قضاء واسط وأعمالها ونواحيها في عهد الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد- رضي الله عنه-.

وكان فقيهاً شافعياً عارفاً بالعربية، وفنون الشعر، وأحكام القضاء، وكان نعم

<<  <  ج: ص:  >  >>