للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

" وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ" (١)، وقال تعالى: " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ " إلى قوله: " وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ " فكل عائن حاسد وليس كل حاسد عائنا. فالاستعاذة من الحاسد استعاذة من العائن. وهى سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطئه أخرى. فإن صادفته - لا وقاية عليه - آثرت فيه وإن صادفته واقيا نفسه لم تؤثر فيه (٢).

وتقدم أن علاج العين (أ) بعد الإصابة يكون بغسل العائن أطرافه وداخله إزاره ثم يصب ماء الغسل على راس المعين من خلفه بغته (ب) وقيل إصابة النظرة تدفع بدعاء العائن للمعين بالبركة وبقوله: ما شاء الله لا قوة إلا بالله (جـ) ويدفع شر العين أيضا بما في حديث آبى سعيد الخدرى قال: " أتى جبريل النبي صلى الله


(١) سورة ن: ٥١ (والمعنى) وأن بعض قريش أرادوا أن يصيبوا النبى صلى الله عليه وسلم فنظر اليه من جربت إصابتهم فعصمه الله وحماه من عينهم فلم تؤثر فيه. وهذه الاية تنفع كتابة وقراءة للمعين فلا تضره العين. انظر ص ١٨٨ ج ٤ الصاوى على الجلالين (ويزلفونك) بضم الياء وفتحها أى يحسدونك لولا وقاية الله لك وحمايتك منهم.
(٢) انظر ص ١١٨ ج ٣ زاد المعاد (هدية صلى الله عليه وسلم فى العلاج بالأدوية الروحانية الإلهية).