(٢) انظر ص ١٨٥ ج ١٤ نووى (الرقية من العين) والسفعة بفتح وفاء ساكنة فسرت فى الحديث بالصفرة وقيل هى لون يخالف لون الوجه. وقيل أخذه من الشيطان. (٣) انظر ص ١١٧ ج ٣ زاد المعاد (هدية صلى الله عليه وسلم فى العلاج بالادوية الروحانية الإلهية) وفيه: وقد انكر قوم قل نصيبهم من العلم النافع والعقل المانع أمر العين وقالوا: إنما ذلك أوهام لا حقيقة لها وهم من أجهل الناس بالسمع والعقل وابعدهم معرفة بالارواح والنفوس وتأثيرها. والعقلاء على اختلاف مللم لا يدفعون أمر العين ولا ينكرونه وإن اختلفوا فى سببه ووجه تأثير العين (فقالت) طائفه إن العائن إذا تكيفت نفسه بكيفية رديئة انبعث من عينه قوة سمية تتصل بالمعين فيتضرر ونظيره انبعاث قوة سمية من الأفعى تتصل الإنسان فيهلك فقد اشتهر عن نوع من الأفاعى أنها إذا وقع بصرها على إنسان هلك فكذا العائن (وقالت) فرقة: لا يستبعد أنينبعث من عين بعض الناس جواهر لطيفة غير مرئية فتتصل بالمعين وتتخلل مسام جسمه فيحصل له الضرر ن ولا ريب أن الله تعالى خلق فى الأجسام والرواح قوى وطبائع مختلفة وجعل فى كثير منها خواص وكيفيات مؤثرة فى الأجسام كما هو مشاهد محسوس فأنت ترى الوجه يحمر خجلا إذا نظراليه من يستحى منه، ويصفر خوفا عند نظر من يخافه وقد شاهد الناس من يسقم من النظر وتضعف قواه بواسطة تأثير الأرواح. والأرواح مختلفة ارتباطها بالعين ينسب الفعل إليها وليست هى الفاعلة بل التأثير للروح. والأرواح مختلفة فى طبائعها وقواها وخواصها فروح الحاسد مؤذية للمحسود أذى بينا لا ينكره إلا من هو خارج عن دائرة الإنسانية ولذا امر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ به من شر الحاسد (والحسد) اصله الإصابة بالعين فإن النفس الحاسدة تتكيف بكيفية خبيثة وتقابل المحسود فتؤثر فيه تلك الخاصية.