للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخرجه ابن ماجه والمنذرى بسند فيه الحارث بن نبهان متفق على ضعفه. وأخرجه الطبرانى فى الكبير. وفيه العلاء بن كثير الليثى الشامى وهو ضعيف (١). {٣٨٢}

(ولذا) قال الحنفيون: يحرم إدخال الصبيان والمجانين المسجد إذا غلب تنجيسهم إياه وإلا فيكره (قال) الشيخ إبراهيم الحلبى: أما الكاتب ومعلم الصبيان، فإن كان بأجرة يكره. وإن كان حسبة فقيل لا يكره. والوجه ما قاله ابن الهمام: إنه يكره التعليم (يعنى فى المسجد) إن لم يكن ضرورة، لأن نفسى التعليم ومراجعة الأطفال لا يخلو عما يكره فى المسجد مع ما تقدم من الحديث (٢).

(وقال) علاء الدين الحصنى: ويحرم إدخال صبيان ومجانين " يعنى المسجد " حيث غلب تنجيسهم وإلا فيكره (قال) ابن عابدين: والمراد بالحرمة كراهة التحريم لظنية الدليل (٣) (وقالت) المالكية: يجوز إحضار الصبى المسجد إذا كان شأنه أنه لا يعبث أو يعبث ولكنه ينكف عن العبث إذا نهى، وإلا منه إدخاله (وقالت) الشافعية: يكره إدخال الصبيان الذين ل يميزون المسجد، لأنه لا يُؤْمَنُ تلويثهم إياه (وقالت) الحنبلية: يكره إدخال الصبى المسجد إذا كان لغير مصلحة ولا فائدة. أما إذا كان لها كقراءة وصلاة فيجوز (قال) النووى: يكره إدخال البهائم والمجانين والصبيان الذين لا يميزون المسجد، لأنه يخشى تلويثهم إياه. ولا يحرم ذلك لأنه ثبت فى


(١) ص ١٣١ ج ١ سنن ابن ماجه (ما يكره فى المساجد) وص ٢٥ ج ٢ مجمع الزوائد (كراهة المساجد وما نهى عن فعله فيها) و (سل السيوف) إخراجها من أغمادها. قال اللخمى: هذا الحديث ناسخ لحديث لعب الحبشة بالحراب فى المسجد " ورد " بأن هذا الحديث ضعيف وليس فيه تصريح بالنسخ. ولم يعرف التاريخ حتى يثبت النسخ. واللعب بالحراب ليس لعباً مجرداً بل فيه تدريب الشجعان على مواقع الحروب والاستعداد للعدو. انظر ص ٣٥١ ج ٣ فيض القدير.
(٢) ص ٦١١ غنية المتملى شرح منية المصلى (أحكام المسجد).
(٣) ص ٤٨٦ ج ١ رد المحتار (أحكام المسجد - ما يفسد الصلاة وما يكره فيها).