للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليه {١٠٢} (وعلى هذا) اتفقت كلمة الفقهاء (قال) علاء الدين الحصنى: ويحرم فيه (يعنى فى المسجد) السؤال ويكره الإعطاء مطلقاً وقيل عن تخطئ ورفع صوت بذكر إلا للمتفقهة (١).

(وقال) ابن نجيم: الإمام إذا جهر فوق حاجة الناس فقد أساء (٢)? (وفى مختصر) خليل وشروحه: أنه يكره رفع الصوت بقراءة القرآن فى المسجد خشية التشويش على المصلين أو الذاكرين، فإن شوّش حرم اتفاقاً (٣)? (وقال) ابن العماد: تحم القراءة جهراً على وجه يشوش على نحو مصل (٤).

(ومن هذا) تعلم منع ما أحدث الناس من قراءة شئ من القرآن جهراً فى المسجد قبل إقامة الصلاة خصوصاً العصر، لما فيه من التشويش برفع الصوت على المصلين واعتقادهم أنه مشروع حيث جعلوه شعاراً للصلاة جماعة فى وقتها، مع أنه محدث لم يكن فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم ولا السلف الصالح. ومن ذلك الجهر بقراءة الورد والذكر ليلا فى المسجد (٥).

(٧) ويجب أن يصان المسجد عن دخول الصبيان والمجانين إذا خيف تلويثه " لحديث " واثلة بن الأسقع أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: جنّبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسلّ سيوفكم واتخذوا على أبوابها المطاهر وجمّروها فى الجمع


(١) ص ٤٨٨ ج ١ رد المحتار (ما يكره فى الصلاة).
(٢) ص ٣٣٥ ج ١ - البحر الرائق (وخير المنفرد فيما يجهر .. ).
(٣) ص ٧٤ ج ٤ - حاشية الدسوقى على كبير الدردير.
(٤) ص ٥ - ابن العماد.
(٥) قال العلامة القاسمى: فى كتابة إصلاح المساجد، ومثل ذلك فى دمشق قراءة سورة الإخلاص ثلاثاً قبل إقامة الصلاة إعلاناً بأنها ستقام، فهى بدعة لا أصل لها. وقرأت فى حواشى متن خليل أن من رفع صوته بالقراءة فى المسجد يقام ويخرج ويخرج منه إذا داوم على ذلك، وإلا فيؤمر بالسكوت أو القراءة سراً، لأن الغالب على هؤلاء قصد الدنيا. وفى الإتقان للإمام السيوطى: يكره اتخاذ القرآن معيشة يتكسب بها (فقد أخرج) الآجرى من حديث عمران بن حصين أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من قرا القرآن فليسأل الله به. فإنه سيأتى قوم يقرءون القرآن يسألون الناس به.