للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إلى المحال؛ إذ المعنى أن له مثلًا، وليس لمثله مثل، فإذا كان له مثل فلمثله مثل، وهو هو، مع أن إثبات المثل لله محال. وقيل: "المثل" زائدة، أي: ليس كهو شيء، كما في قوله: {فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ} [البقرة: ١٣٧]، وهو قول بعيد".

الانتصاف: "القول بأن الكاف زائدة مردود؛ لما فيه من الإخلاص بالمعنى؛ لأن التأكيد يصلح أن يكون في النفي، وها هنا التأكيد وقع في حصول التشبيه، فإذن إهمال تأكيد المماثلة أقوى في هذا المعنى من تأكيدها، ونفي المماثلة المهملة أبلغ من نفي المماثلة المؤكدة، إذ لا يلزم من نفي مماثلة محققة نفي أصل المماثلة، بخلاف عكسه، والكاف حيث وردت إنما تؤكد المماثلة لا النفي، فليس تنظير الآية بشطري البيتين مستقيمًا، والوجه الأول أصح، ولذلك قال: (ولك أن تزعم) ".

وقلت: الجواب عن قول أبي البقاء: "فإذا كان له مثل، فلمثله مثل، وهو هو": لا يلزم أن يكون هو هو؛ لأن أرباب البيان ربما يجعلون الغرض في التشبيه إلحاق الناقص بالكامل، فيفرض له مثل بهذا الطريق، ثم يفرض لهذا المفروض مثل آخر كذلك، فيسلط عليه النفي

?

<<  <  ج: ص:  >  >>