للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لينتفي المثل عن الله سبحانه وتعالى بالطريق الأولى، ولعل مراد صاحب "الانتصاف" بقوله: "نفي المماثلة المهملة أبلغ من نفي المماثلة المؤكدة" هذا.

الراغب: "المثل: أعم الألفاظ الموضوعة للمشابهة، وذلك أن "الند" يقال لما يشارك في الجوهر، و"الشبه" يقال فيما يشاركه في الكيفية فقط، و"المساوي" يقال فيما يشاركه في الكمية فقط، و"الشكل" يقال فيما يشاركه في القدر والمساحة فقط، و"المثل" عام في جميع ذلك، ولهذا لما أراد الله نفي الشبه من كل وجه خصه بالذكر، قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.

وأما الجمع بين الكاف والمثل: فقد قيل: ذلك لتأكيد النفي، تنبيهًا على أنه لا يصح استعمال المثل ولا الكاف، فنفى بـ"ليس" الأمرين جميعًا، وقيل: "المثل" هاهنا بمعنى الصفة، ومعناه: ليس كصفته صفة، تنبيهًا على أنه وإن وصف بكثير مما يوصف به البشر فليست تلك الصفات له على حسب ما يستعمل في البشر.

?

<<  <  ج: ص:  >  >>