والتاج والصولجان ونقش على الوجه الآخر اسمه باليوناني ولاحظ "إنستاس الكرملي) أن هذا يتناقض مع ما قاله (المقريزي) من أن سيدنا عمر بن الخطاب هو أول من ضرب النقود في الإِسلام ويريد (الكرملي) أن يستنتج من رواية (ميلر) أن ضرب النقود باسمه كان من أهم الأسباب التي دعت عمر بن الخطاب إلى تنحيته عن قيادة الجيش وأن عزله كان بعد فتح الشام والقدس لا في وقعة (اليرموك).
والدينار كان وزنه يتراوح في الصدر الأول بين ٤,٧٢٩ غرامات و ٤.٢٥ ونقص وزنه أيام المرابطين فأصبح غرام ثم ارتفع وزنه أيام الموحدين الذين حاولوا العودة إلى الوزن الأول وبتقليد الأوائل حتى في وزن النقود وذلك ٤,٧٢٩ غرام كما كان في العهد العمري وظل الدينار الموحدي مربعاً طوال قرن كامل ثم تغير شكله إلى التدوير أيام المرينيين دون أن ينقص وزنه.
وورد في البيان المغرب (ج ٣ ص ١٥٤ ط. الرباط ١٩٦٠) أن المنصور الموحدي رأى أن الدينار القديم يصغر عن مرأى ما ظهر في المملكة من المنازع العالية وأن جرمه يقل عما عارض من المناظر الفخمة الجارية فعظم جرمه ورفع قدره بالتضعيف وسومه فجاء من النتائج الملوكية والاختراعات السرية جامعًا بين الفخامة والنماء والطيب وشرف الانتماء وكانت بباب منصور العلج أيام السعديين بمكناس أربع عشرة مائة مطرقة تضرب الدينار "دون ما هو معد لغير ذلك من صوغ الأقراط والحلي"
(النزهة ص ٩٥).
وقد عثر في أبي الجعد على اثنين وثمانين دينارًا ذهبياً ٢٨ منها تزن ٨٠. ٣ جرام (ترجع إلى عهد مولاي محمَّد المسلوخ) و ٥٥ قطعة من وزن ٩١، ٤ (عهد مولاي زيدان) أي أكثر من الوزن الشرعي الذي أوصله البعض إلى ٤,٤١٤ جرام (راجع كتاب Berlkes حول النميات).
وقد أصبح للدينار بعد وقعة وادي المخازن نفاق لدى التجار