الدورو (راجع الريال) دورو الفيليبيين أدخل منه مائة ألف قطعة إلى فاس في الحرب الِإسبانية الأمريكية وكانت قيمته أقل من قيمة الدولار الِإسباني وكان ينتج عن ذلك مضاربةبها السوق حيث ارتفعت مثلًا قيمة فلوس النحاس بمراكش عام ١٢٩٤ هـ/ ١٨٧٧ م بالنسبة لفاسِ فأصبحت المضاربة رائجة بقوة بين البلدين حيث كان الربح يعادل مثقالًا تقريباً في الدورو الواحد كما أن النقود النحاسية كانت تساوي عام ١٣٢٤ هـ/ ١٩٠٦. م بفاس نحو ١٥ أو ١٦ مثقالًا للدورو الواحد بينما كانت القيمة
بطنجة ١٨ مثقالًا للدور فادي نقل هذه النقود من طنجة إلى فاس من أجل المضاربة إلى انهيار الأسعار واضطراب الاقتصاد (ميشوبيلير- المالية في المغرب ص ٢٢٠) بل إن العملة الفضية لم يعد لها وجود في السوق عام ١٣٢٦ هـ/ ١٩٠٨ م (واستعيض عنها بعملة النحاس فقامت نزاعات وتوقف كثير من الصفقات واختل سير التجارة بفاس.
دوكا: الدوكا الإسبانية كانت تساوي أوائل القرن الثامن عشر خمسة جنيهات (Livres) فرنسية (دوكاستر- س. ٢ - فرنسا م ٤ ص ٣٢٨) وكان القنطار من الفضة المغربي يساوي ألف دوكا وقد أكد سانت أولون St Olon عام ١٦٩٣ أن القنطار كان يساوي ٢.٥٠٠ جنيه فرنسي وأخبرنا شيني Chenier بعد ذلك بقرن أن قيمته ٦١٥٠٠ جنيه ويظهر ان ١٢ قنطارًا التي طالب بها السلطان مولاي إسماعيل القنصل Pillet كانت تعادل ٦٠.٥٠٠ عام ١٧١٦ أي نحو ٥٠٠٠ جنيه أي خمسة جنيهات للدوكا (٥٩٩).
الدينار: عرف العرب من الدنانير صنفين الهرفلي أي الرومي والكسروي أي الفارسي وظل العرب يتعاملون بعد الإِسلام بالنقود الرومية والفارسية وعندما ضربوا نقودهم أبقوها على شكلها الرومي والفارسي بكتابتها ونقوشها حتى أن سيدنا خالد بن الوليد يوم سك نقوداً في (طبرستان) عام ١٥ أو ٢٦ هـ جعلها على رسم الدنانير الرومية ويقول المؤرخ الألماني (ميلر) بأن خالداً أبقى على أحد وجهي هذه الدنانير صورة الصليب