(خطاياه) وذنوبه (ولو كانت) تلك الخطايا في الكثرة (مثل زبد البحر) ورغوته.
قوله:(إلَّا أحد عمل أكثر من ذلك) أي قال: فسمى القول عملًا كما قد صرح به في رواية أخرى والذكر من الأعمال التي لا تنفع إلَّا بالنية والإخلاص اه من المفهم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٣٠٢]، والبخاري في بدء الخلق باب صفة إبليس [٣٢٩٣] وفي الدعوات باب فضل التهليل [٦٤٠٣]، والترمذي في الدعوات باب (٦١) حديث [٣٤٦٤]، وابن ماجة [٣٧٩٨].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة هذا بحديث آخر له رضي الله عنه فقال:
٦٦٧٤ - (٢٦٧١)(١٩)(حَدَّثَنَا محمد بن عبد الملك) بن أبي الشوارب محمد بن عثمان (الأموي) البصري أبو عبد الله الأبلي، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (حَدَّثَنَا عبد العزيز بن المختار) الأنصاري البصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (٩) أبواب (عن سهيل) بن أبي صالح (عن سُمي عن أبي صالح عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته (قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال حين يصبح) أي يدخل في الصباح (وحين يمسي) أي يدخل في المساء (سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل) أي بعمل أفضل وأكثر أجرًا (مما جاء به) وقال من هذا التسبيح (إلا أحد قال مثل ما قال) به (أو زاد عليه) أي وزاد عليه أي على ما قال به من المائة وكلمة أو بمعنى الواو أو بمعنى بل الإضرابية.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري [٦٤٠٥] والترمذي [٣٤٦٦]، وابن ماجة [٣٨١٢].