وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم) واحد (مائة مرة كانت) تلك المائة (له) أي لقائلها (عدل) بكسر العين وبفتحها بمعنى المثل أي مثل عتق (عشر رقاب) أي كان ثوابها مثل ثواب عتق عشر رقاب أي نسمات جمع رقبة بمعنى نسمة (وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزًا) أي أمانًا (من) وسوسة (الشيطان يومه ذلك) الَّذي قالها فيه حتَّى يمسي أي يدخل في المساء (ولم يات أحد أفضل مما جاء به إلَّا أحد عمل) وقال عددًا (أكثر من ذلك) المذكور من المائة أو عمل بأي عمل كان.
قوله:(في يوم مائة مرة) قال النووي رحمه الله تعالى: ظاهر إطلاق الحديث أنَّه يحصل هذا الأجر المذكور في الحديث لمن قال هذا التهليل مائة في يومه سواء قالها متوالية أو متفرقة في مجالس أو بعضها أول النهار وبعضها آخره لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار لتكون حرزًا له في جمع نهاره. قوله:(عدد عشر رقاب) قال الفراء: العدل بالفتح ما عدل الشيء من غير جنسه وبالكسر المثل.
قوله:(إلَّا أحد عمل أكثر من ذلك) قال النووي: هذا فيه دليل على أنَّه لو قال هذا التهليل أكثر من مائة مرة في اليوم كان له هذا الأجر المذكور في الحديث على المائة ويكون له ثواب آخر على الزيادة وليس هذا من الحدود التي نُهي عن اعتدائها ومجاوزة أعدادها وأن زيادتها لا فضل فيها أو تبطلها كالزيادة في عدد الطهارة وعدد ركعات الصلاة، ويحتمل أن يكون المراد مطلق الزيادة من أعمال الخير لا من نفس التهليل، ويحتمل أن يكون المراد مطلق الزيادة سواء كانت من التهليل أو من غيره أو منه ومن غيره وهذا الاحتمال أظهر.
قوله:(وكانت له حرزًا من الشيطان) .. إلخ يعني أن الله تعالى يحفظه من الشيطان في ذلك اليوم فلا يقدر منه على زلة ولا وسوسة ببركة تلك الكلمات.
(ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت) وأُقيلت ووُضعت عنه