(٢) مدين: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الياء المثناة من تحت، وآخره نون. نقل الطبري في تفسيره: ١٢/ ٥٥٤ عن إسحاق قال: «ومدين»، هم ولده مديان ابن إبراهيم خليل الرحمن» قال الطبري: «فإن كان الأمر كما قال: ف «مدين» قبيلة كتميم».وهي مدينة قوم شعيب - عليه السلام - وفي تحديد موقعها خلاف كثير. ينظر تاريخ الطبري: ١/ ٣١١، وجمهرة الأنساب لابن حزم: ٥١٠، ومعجم البلدان: ٥/ ٧٧، ٧٨. قال ابن كثير في تفسيره: ٣/ ٤٤٣: «وتطلق «مدين» على القبيلة، وعلى المدينة - وهي التي بقرب «معان» من طريق الحجاز». (٣) هو معنى قوله تعالى في سورة الشعراء: فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ بعد أن قالوا: فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ الآيتان: ١٨٧، ١٨٩. قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - في تفسيره: ٦/ ١٧٠: «وهذا من جنيس ما سألوا من إسقاط الكسف عليهم فإن الله سبحانه وتعالى جعل عقوبتهم أن أصابهم حر شديد جدا مدة سبعة أيام لا يكنهم منه شيء، ثم أقبلت إليهم سحابة أظلتهم، فجعلوا ينطلقون إليها يستظلون بظلها من الحر، فلما اجتمعوا تحتها أرسل الله تعالى عليهم منها شرارا من نار، ولهبا ووهجا عظيما، ورجفت بهم الأرض وجاءتهم صيحة عظيمة أزهقت أرواحهم ولهذا قال: إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ. (٤) ذكر نحوه البغوي في تفسيره: ٢/ ١٨٢.