للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلماء فى تاريخ المعراج والإسراء، وهل كانا فى ليلة واحدة أم لا، وهل كان المعراج قبل الإسراء، وهل كانا أو أحدهما يقظة أو مناما، وهل كانا المعراج مرّة أو مرّات - والله أعلم.

والصحيح أن الإسراء كان فى اليقظة بجسده، وأنه مرات متعددة، وأنه رأى ربه ﷿ بعينى رأسه (١). انتهى.

وفيها رجع من المدينة إلى مكة مصعب بن عمير قبل بيعة العقبة الثانية (٢).

وفيها لما حضر الحجّ مشى أصحاب رسول الله الذين أسلموا بالمدينة بعضهم إلى بعض، وتواعدوا المسير إلى الحجّ، ولقاء/ رسول الله ، وقال بعضهم لبعض: حتّى متى نترك النبى يطرد فى جبال مكة ويخاف، والإسلام فاش يومئذ بالمدينة؟! فخرجوا وهم سبعون رجلا - يزيدون رجلا أو رجلين - وامرأتان - وقيل: ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان، وقيل: خمسة وسبعون نفسا - وهم أهل العقبة الآخرة فى خمر (٣) قومهم، وكانوا خمسمائة، حتى


(١) تاريخ الخميس ٣٠٧:١ نقلا عن مغلطاى. وانظر الخلاف حول زمان الإسراء والمعراج ومكانهما وكيفيتهما، وهل تكررا أو أحدهما، واختلاف العلماء حول رؤية النبى لربه : فى سبل الهدى والرشاد ٨٢:٣ - ١١٠، وشرح المواهب ٣٠٦:١ - ٣٠٩، والسيرة الحلبية ٧١:٢ - ١٥٢، وتاريخ الخميس ٣٠٧:١ - ٣٠٩، وتفسير ابن كثير: سورتى الإسراء والنجم.
(٢) سيرة النبى لابن هشام ٢٩٩:٢، والسيرة الحلبية ١٧٢:٢.
(٣) الخمر والخمار من الناس: جماعتهم وكثرتهم، ويقال دخل فى خمار الناس أى فيما يواريه ويستره. (المعجم الوسيط)