للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رجل من المشركين: أنا أعلم الناس ببيت المقدس؛ فأخبر كيف بناؤه وكيف هيئته، وكيف قربه من الجبل؟ فإن يك محمد صادقا فسأخبركم، وإن يك كاذبا فسأخبركم. فجاءه ذلك المشرك فقال: يا محمد أنا أعلم الناس ببيت المقدس، فأخبرنى كيف بناؤه، وكيف هيئته، وكيف قربه من الجبل؟ فرفع لرسول الله بيت المقدس فنظر إليه كنظر أحدنا إلى بيته [فقال:] (١) بناؤه كذا وكذا، وهيئته كذا وكذا، وقربه من الجبل كذا وكذا. فقال الآخر: صدقت. فرجع إلى أصحابه فقال: صدق محمد فيما قال، أو نحو هذا من الكلام (٢).

ولما أخبر قومه بالرفقة والعلامة فى العير قالوا: فمتى تجئ؟ قال: يوم الأربعاء. فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينظرون وقد ولّى النهار ولم تجئ، فدعا النبىّ فزيد له فى النهار ساعة، وحبست عليه الشمس، ولم تردّ الشمس على أحد إلا على النبى يومئذ، وعلى يوشع بن نون حين قاتل الجبارين يوم الجمعة، فلما أدبرت الشمس خاف أن تغيب قبل أن يفرغ منهم ويدخل السبت فلا يحل له قتالهم فيه، فدعا الله تعالى فردّ عليه الشمس حتى فرغ من قتالهم (٣).

وقد قال مغلطاى فى السيرة النبوية المسماة بالإشارة: اختلف


(١) إضافة يقتضيها السياق.
(٢) وانظر مع المرجع السابق تاريخ الإسلام ١٨١:٢.
(٣) دلائل النبوة ١٤٩:٢.