هذا وقد أعلَّه الدارقطني بعلة أخرى، حيث قال:((لا يثبت هذا الحديث؛ لأنه ليس في كتب حماد بن سلمة المصنفات)) (علل الدارقطني ٩٤٠).
وتعقب في ذلك، فقال مغلطاي:((وفي قوله أيضًا: (وليس هذا الحديث من مصنفات حماد) نظر؛ لأنَّ المصنف الكبير لا يذكر في جامعه جميع رواياته، إما لعدم استحضاره له، أو لكونه لم يرتضه، وقد يحتمل أن يكون ذكره في مصنف لم يره الدارقطني، وذلك مأخوذ من قوله:(مصنفات) بغير آلة الحصر، إذ لو حصر لما تطرق ذلك له غالبًا - والله أعلم - فعلى ما تقرر يشبه أن يكون أمثل أسانيد هذا الحديث)) (شرح سنن ابن ماجه ١/ ٣٠٣ - ٣٠٤).
وقال ابن التركماني:((ولا يلزم من كونه ليس في مصنفات حماد أن يكون ضعيفًا)) (الجوهر النقي ١/ ٩).
الطريق السابع: عن ابن عباس عنه:
أخرجه أحمد (٣٧٨٢) - ومن طريقه ابن الجوزي في (التحقيق ٣٢) - قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس، عن عبد الله بن مسعود، به.
وتوبع يحيى بن إسحاق عليه:
فرواه البزار في (المسند ١٤٣٧)، والطبراني في (الكبير ٩٩٦١)، والدارقطني في (السنن) كلُّهم من طريق يحيى بن بكير.
ورواه الدارقطني في (السنن ٢٤٤) من طريق عثمان بن سعيد الحمصي.