وهذا إسناد ضعيف؛ لأنَّ مداره على عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف، لا سيّما وأن هذا الحديث من غير رواية العبادلة عنه، فهي شديدة الضعف، وستأتي ترجمته موسعة في باب:((ما رُوِيَ في أن بقاء أثر دم الحيض في الثَّوب لا يضر)).
قال البزار:((وهذا الحديث لا يثبت لابن لهيعة، لأنَّ ابن لهيعة كانت قد احترقت كتبه، فكان يقرأ من كتب غيره، فصار في أحاديثه أحاديث مناكير، وهذا منها ولا نعلم روى ابن عباس، عن عبد الله بن مسعود إلَّا هذين الحديثين)) (المسند ١٤٣٧).
وقال ابن عدي:((غير محفوظ)) (الكامل ١٠/ ٧٤٤).
وقال الدارقطني:((تفرَّد به ابن لهيعة وهو ضعيف الحديث)) (سنن الدارقطني ١/ ١٢٩). وقال في العلل:((لا يثبت، وابن لهيعة لا يحتجُّ به)) (العلل ٩٤٠).
وقال أيضًا:((والصحيح ما رُوِيَ عن ابن مسعود أنه لم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجِنِّ)) (العلل ٢/ ٥٣٢).
وذكره الغساني في (تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني ص ١٧).
وقال الذهبي:((هذا ضعيف)) (تنقيح التحقيق ١/ ١٩).
وبه أعلَّه ابن الجوزي، فقال:((تفرَّد به ابن لهيعة)). وزاد:((وفيه حنش، قال ابن حبان: لا يحتجُّ به)) (التحقيق ١/ ٥٥).