للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

، قال: "ما من رجل قرأ القرآن فنسيه إلا لقي الله يوم يلقاه وهو أجذم".

ثم رواه الإمام أحمد (٩٧) من حديث يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن فائد [١]، عن عبادة بن الصامت، عن النبي، ، فذكر مثله سواء

وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (١٢٧)

يقول تعالى: وهكذا نجازي المسرفين المكذبين بآيات الله في الدنيا والآخرة، ﴿لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ﴾، ولهذا قال: ﴿وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى﴾. أي: أشد ألمًا من عذاب الدنيا، وأدوم عليهم، فهم مخلدون فيه. ولهذا قال رسول الله ، للمتلاعنين: "إن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة" (٩٨).

﴿أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (١٢٨) وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى (١٢٩)


= ضعيف، كبر فتغير وصار يتلقن وكان شيعيًّا، روى له مسلم مقرونًا. وعيسى بن فائد: مجهول. قال الذهبي: لا يدرى من هو. وفي إسناده مجهول وهو الراوي عن سعد بن عبادة . والحديث أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب: التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه (٢/ ٧٦ / رقم: ١٤٧٤). وعبد بن حميد في المنتخب (٣٠٦، ٣٠٧). كلاهما من يزيد بن أبي زياد به. ورواه أحمد أيضًا (٥/ ٢٨٤) (٢٢٥٥٨) حيث رواه أحمد من طريق محمد بن جعفر عن شعبة عن يزيد ابن أبي زياد به.
(٩٧) - أخرجه أحمد "مسنده" (٥/ ٣٢٣، ٣٢٧ - ٣٢٨) (٢٢٨٦٣) (٢٢٨٨٦). والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في موضعين الأول (٥/ ٢٠٥) وقال: "رواه أحمد وابنه" والثاني في (٧/ ١٦٧) وعزاه لعبد الله بن أحمد وقال: "ورجاله ثقات" وفي بعضهم خلاف".
(٩٨) - أخرجه البخاري في كتاب الطلاق، باب: صدق الملاعنة، حديث (٥٣١١) وأطرافه في (٥٣١٢، ٥٣٤٩، ٥٣٥٠) بنحوه. ومسلم: كتاب اللعان، حديث (٤/ ١٤٩٣) (١٠/ ١٧٤ - ١٧٥) مطولًا. والترمذي: كتاب تفسير القرآن باب: ومن سورة النور، حديث (٣١٧٨) (٥/ ٣٠٨ - ٣٠٩). كلهم من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن سعيد بن جبير عن ابن عمر به وللحديث شاهد آخر مطولًا بنحوه.
أخرجه البخاري: كتاب الشهادات، باب: إذا ادعى أو قذف فله أن يلتمس البينة وينطلق لطلب البينة، حديث (٢٦٧١) (٥/ ٢٨٣) وأطرافه في (٤٧٤٧، ٥٣٠٧) بنحوه. وأبو داود: كتاب الطلاق، باب: في اللعان، حديث (٢٢٥٦) (٢/ ٢٧٦ - ٢٧٧). والترمذي: كتاب تفسير القرآن: باب: من سورة النور، حديث (٣١٧٩)، (٥/ ٣٠٩ - ٣١٠)، وابن ماجه كتاب الطلاق، باب: اللعان حديث=