للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للغرباء" (٩١).

وقال الإِمام أحمد (٩٢): حدثنا جعفر بن عون، حدثنا أبو العميس، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: جاء رجل من اليهود إِلى عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين، إِنكم تقرءون آية في كتابكم لو علينا معشر [١] اليهود نزلت؛ لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا. قال: وأي آية؟ قال: قوله: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي﴾ فقال عمر: والله إِني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله ، والساعة التي نزلت [٢] فيها على رسول الله ، نزلت [٣] عشية عرفة في يوم جمعة.

ورواه البخاري عن الحسن بن الصباح، عن جعفر. بن عون به. ورواه أيضًا مسلم [٤] والترمذي والنسائي [٥] من طرق عن قيس بن مسلم به.


= قلت: ذكره الطبراني في المعجم الكبير (١٨/ ٨٧)، وابن الأثير فى أسد الغابة (٥/ ٣٠٤) وقال ابن حجر في الإصابة (٧/ ١٧٤ - ترجمة ٦٠٧٤): "كلام الدارقطني يقتضي أن عنترة تابعي، فإن البرقاني قال: سألت عن عبد الملك بن هارون بن عنترة فقال: يكذب، وأبوه يحتج به، وجده يعتبر به، وكذا ذكره مسلم، وابن حبان، وغيرهما في التابعين وأخرج له النسائي حديثًا من روايته عن ابن عباس، فالله أعلم.
قلت: فالحديث مرسل حسن الإسناد لأجل محمد بن فضيل، ويشهد لمعناه الحديث التالي كما قال الحافظ ابن كثير .
(٩١) - أخرجه مسلم فى الإيمان، باب: بيان أن الإسلام بدأ غريبًا، الحديث (١٤٦) من حديث عبد الله ابن عمر. ورواه مسلم (١٤٥)، وابن ماجه (٣٩٨٦) من حديث أبى هريرة بلفظ "بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود كما بدأ غريبًا فطوبى للغرباء" وانظر تخريج الحديث فى "السلسلة الصحيحة" للعلامة محمد ناصر الدين الألبانى رقم (١٢٧٣).
(٩٢) - أخرجه أحمد فى المسند (١/ ٢٨) (١٨٨) وبهذا الإسناد أخرجه عبد بن حميد (٣٠) قال: أخبرنا ابن عون … فذكره. وأخرجه البخارى فى المغازى، باب حجة الوداع، الحديث (٤٤٠٧)، وفى التفسير، باب قوله: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم﴾، الحديث (٤٦٠٦)، وفى الاعتصام بالكتاب والسنة، الحديث (٧٢٦٨). ومسلم فى التفسير، الحديث (٣٠١٧) من طرق عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب. ورواه البخارى فى الإيمان، باب زيادة الإيمان ونقصانه، الحديث (٤٥) عن طارق بن شهاب عن عمر فجعله من مسند عمر.